نتناسى جراحنا لنلملم جراح الوطن*

أوجه رسالتي لمن فتحوا أفواههم وحركوا أقلامهم انتقادا˝ وتقولا˝ وإثارة˝ على الإتفاق السياسي بين أنصار الله وحزب المؤتمر، وأقول لهم ماذا تريدون؟

أما علمتم أن في تفرقنا تغذية للعدوان؟

وانتم ماذا تستفيدون لو استمر الشعب اليمني في التمزق والتنافر؟

نعم اتفقنا وخرجنا لمباركة الاتفاق بمباركة من ربنا تمثلت في الخير الوفير النازل على رؤوسنا والسيول الجارية من تحت أقدامنا..

اتفاقنا كان قرآني المنشأ، وردي لكم أيضا˝ قرآني فقد قال الله تعالى في سورة الأعراف الآية 164 «وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما˝ الله مهلكهم ومعذبهم عذابا˝ شديدا˝ قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون»

المعنى:

قالوا لم تعظون قوما˝ استحقوا العذاب الشديد لعظم جرائمهم قال الواعظون معذرة لنا عند الله ننجو بها من عذابه وتبرأة ذمة أمامه، وقولهم«إلى ربكم» ولم يقولوا (إلى ربنا)  إشارة إلى أن التكليف بالعظة ليس مخصوص بنا بل أنتم أيضا˝ مثلنا يجب عليكم أن تعظوهم، وهذه عادة المقصرين في دفع الفساد أن يلوموا من دافع ذلك لغرض تبرير ماهم عليه من تقصير، وقد يكون حسدا˝ للواعظ الذي يحصل عليه الشرف والصيت، يريدون لئلا يحصل له الشرف، وقولهم «ولعلهم يتقون» أي وتعريضا˝ لهم على التقوى ورجاء أن يتقوا قبل أن ينزل عليهم العذاب ولو تابوا لقبلت توبتهم ونجو من العذاب، وهذا هو الإسلام أن يعمل على إنقاذ الناس من العذاب وليس للإنتقام والتشفي بعذاب الآخرين، وسنة الله في الكون أنه ينجي الذين يعظون غيرهم «وكذلك ننجي المؤمنين»

فالأخوة يتحدوا ويتفقوا وخاصة إذا واجههم داهم ما،

وهكذا الأخوة قلوبهم على بعض مهما اختلفوا فبيتهم هو رأس مالهم والعقل يحكم على اجتماعهم للمحافظة عليه ودفع الضرر عنه وذلك هو الحق والحق أحق أن يتبع،

نصيحتي لمن وظف نفسه خادما˝ لدول العدوان أن عودوا إلى سباتكم واتركوا اتفاقنا وشأنه فإن لم يطب لكم وحدة الصف فقد طاب لكافة الشعب الأحرار..

أو انطحوا رؤوسكم في أكبر صخرة لعلكم تنتبهوا من غفلتكم، أو اشربوا من ماء البحر إن طاب لكم ذلك..

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen