عام جديد وصمود يمني أسقط كل الاقنعة

ونحن نستقبل عام ميلادي جديد 2017م  من المهم ان نؤكد على استلهام الدروس والعبر من الاحداث التي مر بها اليمن وشعبه في مواجهة عدوان تحالف ثلاثي الشر الاجرام العالمي الصهيو أمريكي سعودي فلقد كشفت وقائع أحداث العدوان الاجرامي الهمجي والبربري واللاأخلاقي واللاإنساني على الشعب اليمني أن العدو الأكبر للأمة العربية والإسلامية كان ولا يزال هي الولايات المتحدة ومن ورائها اليهود الصهاينة ، و كل يوم وكل شهر وكل عام وكل مرحلة  يؤكد العدو الأمريكي الاسرائيلي وتحالفه ومنظومة عملائه عن سياسة عدائية تخريبية، تتخذ في هذ الزمن من المشروع التكفيري رأس حربة لها لضرب كل مقومات الوحدة والامن والاستقرار بين شعوب الامة وبلدانها بشكل خاص وبين شعوب وبلدان العالم بشكل عام وذلك عبر تفريخ الجماعات التكفيرية كالقاعدة و"داعش واخواتها لتشويه الإسلام وتفتيت شعوب المنطقة العربية والامة الاسلامية وفي اطار دعم  مستمر وعلى كافة المجالات والاصعدة لكيان العد والإسرائيلي وهذه الشواهد الحية والمستمرة  جلت امامنا وامام العالم الحر الحقائق التالية . 

 

اولا :على المستوى الدولي والأممي مثل العدوان والحصار سقوطا مدويا للأمم المتحدة لخذلانها أولا أطفال اليمن، ولفقدانها الدور الحيادي المفترض اذ كشف العدوان على اليمن شعبه وبشكل غير مسبوق في تاريخ المنطقة  والعالم مدى السقوط الاخلاقي الذي وصل اليه المجتمع الدولي والعربي الذي لم يحرك ساكنا ولم يحرك له جفن اما ما ارتكبه ويرتكبه التحالف الامريكي الصهيوني البريطاني الوهابي السعودي  من مجازر وفظائع بحق الشعب اليمني المتمسك باستقلاله وسيادته، ورفضه للتدخل الأمريكي الغربي الصهيو سعودي في الشأن الداخلي اليمني

 

ثانيا على المستوى العربي كشفت احداث العدوان على اليمن وشعبه ومن أول يوم ومازالت تكشف بكل وقائعها بأن السعودية ومن شاركها من امارات النفط وانظمة العمالة والتبعية سوى ادوات مستخدمة مثلها مثل المجاميع التكفيرية  حيث تسيرها وتشرف على ادائها  منظومة خبراء ومخابرات اسرائيلية وأمريكية وبريطانية وفرنسية وغيرها وفي اطار التنفيذ لمخطط ضرب وتدمير وتجزئة الساحات العربية ،بشكل خاص والامة الاسلامية بشكل عام في ترجمة عملية لشعار بني صهيون الشهير(دمروا الاسلام أبيدوا اهله )وتنفيذا للمشروع الاستعماري الحديث للمنطقة بقيادة أمريكا واسرائيل،  وهو ما يستدعي شعوب الامة واحرار العالم  الى التحرك  في مواجهة الخطر الامريكي الصهيوني الذي يستهدف الجميع  ويجرى تنفيذه في مرحلته الاخيرة منذ عامين من خلال العدوان على اليمن ارتباطا بما جرى ويجري في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومن قبل ذلك فلسطين والذي يراد له ان يشمل بقية بلدان المنطقة  بداء من السعودية نفسها  مرورا بمصر والجزائر وباقي بلدان المنطقة والامة  بل وبلدان وشعوب العالم الحر

 

ثالثا وبناء على وقائع الاحداث نؤكد بأن المعركة التي خاضها ومازال يخوضها الشعب اليمني بقيادته وبقوته الضاربة جيشا ولجانا شعبية هي معركة شعوب المنطقة والامة وكل شعوب العالم الحر في مواجهة المشروع الاستعماري التكفيري الفتنوي التدميري الامريكي الغربي الصهيوني اذ تصدى ويتصدى اليمن وشعبه لعدوان بربري  متوحش طال الانسان والحجر،  ولقد دفع صمود ثلاثي يمن الايمان والحكمة  (شعبا .وقيادة ..وقوة ضاربة) بماملك وأمارات وانظمة البتر دولار والتبعية  الى اتخاذ مسارات تحالفية معلنة وغير مسبوقة في تاريخ المنطقة مع العدو الصهيوني بعد أن اذاقهم واسيادهم الشعب اليمني بقيادته ومشروعه وقوته الضاربة مرارة الهزيمة والفشل ،بالرغم من استخدام تحالف ثلاثي الشر والاجرام السعو صهيو أمريكي  كافة أنواع الاسلحة التدميرية وظل الشعب اليمني على موقفه صامدا، في مواجهة خيانات آل سعود ومن معهم من امارات وانظمة التبعية وقوى النفاق والارتزاق.

 

رابعا: كشفت المنظمات الدولية وهيئات حقوق الانسان بكل مسمياتها من خلال تعاطيها المنحاز في نتيجته مع العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي التكفيري على اليمن عن يهوديتها وصهيونيتها بل لقد أثبتت أنها جزء لا يتجزأ من المشروع الامريكي الصهيوني الغربي التكفيري  من خلال تواطؤها الواضح والمتكرر مع قوى التحالف بقيادة امريكا والسعودية في كل ما استخدمته من حصار  ومن أسلحة محرمة دوليا، قنابل حارقة في عدوانها على شعب اليمن، بهدف تركيعه واذلاله، وكل هذه الجرائم وعلى مدى كل تلك الفترة الماضية لم تحظى من قبل ما يسمى بمنظمات وهيئات حقوق الانسان الا بما يشجع على استمرار استخدامها بشكل همجي وبربري بحق اطفال اليمن وبحق اليمن ارضا وانسانا .

 

خامسا :إن الشعب اليمني بقيادته ومشروعه الثوري وبقوته الضاربة وهو يخوض اليوم معركة الأمة في مواجهة مشروع تحالف الشر والاجرام العالمي  بقيادة امريكا واسرائيل  وبما يمتلكه من مشروع ثوري قرآني وبما جسده ويجسده بصموده الأسطوري بل وبما الحقه وما يلحقه من هزائم  بتحالف العدوان الامريكي الصهيو سعودي الغربي من هزائم وعلى كافة المجالات الاصعدة ، يقدم اليوم لشعوب المنطقة خاصة ولشعوب الامة عامة ولكل الشعوب الانسانية المتطلعة نحو التحرر نموذجا وتجربة أثبت من خلالها بأن الشعوب حينما تتحرك  من منطلق العداء الايماني الثقافي الموحد لتحالف الاستعمار الغربي بقيادة امريكا وإسرائيل فإنها لامحالة ستلحق الفشل والخسران والهزيمة بكل تلك القوى وامكاناتها ومن يدور في فلكها وعلى كافة المجالات والاصعدة الثقافية والاعلامية والاقتصادية والسياسية والامنية والعسكرية وستسقط كل قواعد التبعية والتكفير للمشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي في المنطقة والعالم الاسلامي .ستتمكن من الانتصار لقضاياها العادلة وعلى راسها قضية فلسطين وشعبها التي كانت ومازالت وستبقى قضية الامة الكبرى والمحورية.

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen

_____________________________

 

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
9 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.