ما وراء تحركات أمريكا مؤخرا وما علاقة ذلك ببيان الصين؟!

منذ الإعلان عن فوز ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية صعّدت دول العدوان عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن، ووصلت دفعات من الجنود الأمريكيين إلى عدن.

 

بعد استلامه الرئاسة كانت عملية الانزال في البيضاء كأول عملية لإدارة ترامب في اليمن تحت عنوان مكافحة ما يسمى الإرهاب ثم إرسال المدمرة الأمريكية كول إلى باب المندب لحماية ودعم دول العدوان على اليمن كما صرح بذلك.

 

خلال الأيام الماضية كانت هناك عمليات أمريكية في أبين وشبوة لما أسموه محاربة القاعدة وداعش مع أنهما أخلتا مواقعهما قبل استهدافهما من الطيران الأمريكي حسب مصادر محلية بما يؤكد التنسيق المسبق والمسرحية بينهما كما حدث في مسرحية حضرموت وأبين.

 

يشتغل الإعلام الأمريكي وإعلام دول العدوان على تصوير ما يجري في جنوب اليمن أنه محاربة للإرهاب مع أن هذه الأدوات الإجرامية تعد إحدى أدوات العدوان في اليمن وأثبتت الأحداث منذ عامين الصلة الوثيقة بين هذه التنظيمات والأمريكيين ومحاربتهم مع السعودية والإمارات جنبا إلى جنب ضد الجيش واللجان الشعبية.

 

يستخدم الأمريكيون مكافحة ما يسمى الإرهاب كوسيلة ومبررٍ لاحتلال البلد؛ لما يحتله من موقع استراتيجي هام وامتلاكه مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات العالمية في عبور بعض تجارة ونفط العالم منه.

 

عملية استئجار واحتلال الجزر المطلة على باب المندب التي تقوم بها دولة الإمارات تمثل وسيلة أخرى تتخذها أمريكا لاحتلال اليمن والسيطرة على مضيق باب المندب، حيث تعمل الإمارات على احتلال الجزر المطلة على المضيق من ناحية اليمن أو الجزر والموانئ المطلة من الجانب الأفريقي فاحتلت جزيرة ميون وحنيش الكبرى ...الخ، واستأجرت جزيرة سقطرى في الجانب اليمني واستأجرت ميناء عصب في ارتيريا وبربرة في الصومال وبعض الجزر في جيبوتي والسودان وغيرها، كما سبق ذلك قامت بدعوة الأمريكيين لاحتلال اليمن بحجة مساعدتها في محاربة ما يسمى الإرهاب.

 

بالإضافة لذلك عمد العدوان لاحتلال باب المندب بالتحرك من ثلاثة محاور: الأول من الغرب حيث يسعى لاحتلال الساحل الغربي لليمن من ميدي شمالا وصولا إلى ذوباب وكهبوب جنوبا والثاني من جنوب اليمن فقد عمد إلى نشر القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية المحتلة لتكون مبررا وذريعة للاحتلال والثالث من الشرق، حيث احتل محافظتي حضرموت وشبوة وعمل على استئجار جزيرة سقطرى.

 

تم اختيار ترامب الرجل الاقتصادي لرئاسة أمريكا لكي يواجه تصاعد اقتصاد الصين الذي تراه أمريكا خطرا على مستقبلها واليمن بحكم موقعه الجغرافي والاستراتيجي أحد ملفات الصراع بين الدولتين وتحديدا بعد صعود ترامب.

 

من هنا جاء بيان وزارة الخارجية الصينية الرافض لإقامة قواعد عسكرية أمريكية إماراتية في جزيرة ميون المطلة على باب المندب ولأول مرة تصدر بيان بالرفض مع أنها متماهية إلى حد كبير في العدوان على اليمن.

 

رفض الخارجية الصينية من أحد أسبابه أنها ترى إقامة قواعد عسكرية أمريكية في اليمن وبالذات في المناطق الاستراتيجية منه سيؤثر على خط الحرير الدولي الذي أعلنته الصين وتعمل على إنشائه كخط دولي اقتصادي يربط كل دول العالم واليمن إحدى أهم محطات هذا الطريق.

 

تحركات كبيرة وبأساليب وأيادي مختلفة وذرائع متنوعة للولايات المتحدة الأمريكية في إعادة احتلالها بشكل مباشر لليمن بعد أن خرجت منه بعد ثورة 21 سبتمبر وصرحوا حينها أنه لم يعد لديهم عمل في اليمن لكنها تعود الآن على ظهر العدوان.

 

العدو الاسرائيلي يكثف من لقاءاته مع دول العدوان لاسيما السعودية والامارات خلال الأيام الماضية ويتم الإعلان عنها والملف اليمني جزء من التعاون بينهما كما تحدث السيد حسن نصرالله، بذلك وكما عبر نتنياهو عن قلقه على باب المندب بعد ثورة 21 سبتمبر.

 

على مدى التاريخ فالأطماع الاستعمارية ترى في اليمن جوهرة ذهبية ويمثل السيطرة عليه من أهم العوامل للتحكم بباب المندب أحد الممرات الاقتصادية العالمية وعمل على ذلك الفرس والروم والعثمانيون والأحباش والهند وبريطانيا.

 

بالمقابل تبقى اليمن مقبرة للغزاة على مر التاريخ وهو ما يثبته أبناء اليمن مجددا في مواجهة الغزاة والمحتلين لعامين وإلى أن يشاء الله.

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen

_____________________________

 

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
7 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.