الصرخة نحو الأقصى

لا تخافي ... لا تفزعي... و استبشري فإن أوجاعكِ إلى زوال ... جراحكِ ستمحى و أيام عانيتي مرارتها ستغادركِ بلا رجعة...

 

نعم... فإن يهوداً أذاقوكِ العذاب يرتجفون ذعراً.... فنحن قدر يقض مضاجعهم و موت زؤام يؤرق صحوهم و هجوعهم قادم إليهم لا محالة ... لقد خابت كل مخططاتهم و باءت كل دسائسهم بالفشل الذريع.. استنفذوا كل مؤامراتهم في سبيل التخلص ممن يوقنون  بأن نهايتهم على أيديهم لتصبهم فاجعة أن ذلك القدر المحتوم ما زال ثابت الخطى يمشي نحوهم و لهيب الغضب متأجج في نفوسهم و نيران وعيدهم تزداد استعاراً و اظطراماً...

 

استغاثوا بأمهم الحنون أمريكا التي حركت أذنابها لتخمد الموت القادم إليهم ليكتشفوا أن تلك البراكين لم تخمد أبداً بل نشطت و لم يصبها الخمول يوماً و عزمت أن تصلي الغاصبين حممها و تطهر أرضكِ يا قدس من شر البرية على الأرض...نعم هي اليمن و هم اليمانيون الذين يتجرعون صنوف الظلم و العدوان... و رغم كل ذلك فإن عيونهم ما زالت تصبو إليكِ فلم ينسوا جرحكِ الغائر في قلوبهم و آلامك الناكية في أرواحهم... فكيف لشعب قد وضعوا قضايا أمتهم على رأس أولوياتهم و رفع راية دينهم نصب أعينهم أن يدخل النسيان إلى وجدانهم و أنت الحبيبة يا قدس... كيف لا و هم خير جند الأرض و نفس الرحمن و بشرى المصطفى العدنان الذين سيكون خلاصكِ حتماً بأيديهم..

 

لقد أذاقوا اليمن و أبناءها ألوان المحن و الرزايا فلم يتركوا جريمة إلا و اقترفوها... قتل.. تجويع.. تدمير..حصار... فهل جعلهم هذا يتوانون عن نصرتكِ... هل جعلهم يغضون الطرف عنكِ منشغلين بمصائبهم... هل جعلهم ينسون يهوداً مغتصبين تمادوا في بغيهم عليكِ ؟!!

 

بينما كان الباب مفتوحاً على مصراعيه لأبناء العروبة أن يهبوا لنجدتكِ... كان و للأسف أنهم خانوكِ و باعوكِ و وضعوا أيديهم في أيدي الجاني و ساعدوهم في تذويقكِ الويلات... ها هم اليهود يغلقون أبواب المسجد الأقصى أمام المسلمين لم يتجرأوا على فعل ذلك إلا   لأنهم يعلمون يقيناً أن العرب نائمون متخاذلون و خائنون...

لا تبتأسي يا فلسطين و لا تصبك الجزع يا قدس و لا يستوطن اليأس قلبكِ يا مسرى الرسول فيمانيون بهم إيمان عميق بالله و تحرك واع مسؤول سيكفون الأذى عنهم و عنكِ، فهم في أهبة الاستعداد لنجدتكِ و نصرتكِ وتخليصكِ عما قريب... فهم اليمانيون الذين لم يرفعوا شعار الموت لأمريكا و إسرائيل عبثاً بل صدقاً و قولاً و عملا،ً و إن غداً لناظره قريب.. و رسالتنا إليكِ...( يا قدس إنا قادمون ).

 

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.