عساهم يستيقظون

في رسالة من علماء اليمن الى علماء السودان من مفتي الديار  اليمنية رئيس رابطة العلماء امده الله عمرا وزاده حكمة السيد /شمس الدين محمد شرف الدين

شرح في تلك الرسالة وضعنا الحالي في ظل هذا التحالف الباغي و الجور علينا من عدوان غشوم لم يراعي لله ولا للملة الإسلام حقا...

 

وحملهم المسؤولية الكاملة امام الله في ضرورة القيام بواجبهم وكشف المؤامرة للشعب السوداني الذي نحن لا زلنا حريصين على دمائه كما نحن حريصين على ابنائنا ...وتوسم السيد العلامة خيرا في علماء السودان بوقفة جادة تمنع النظام من زج ابناؤه في صفوف تحالف الشر والعدوان

وذلك نصيحة وبراءة للذمة وحرصا لا خوف وهلع من المواجهة مع كل الغزاة والمعتدين فنحن متيقنين بوعد الله القائل (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) والقائل سبحانه وتعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل *فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم *إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) صدق الله العلي العظيم

 

مذكرا اياهم في طيات الرسالة انهم سبق واكتووا بنار التشتت والتقسيم واستهدفت وحدتهم بالغطاء والمال السعودي المسخر لتفكيك العالم العربي والإسلامي وإشعال الفتن بالحروب بين ابنائه...

وقد استغربنا جميعا منهم هذه الخطوة في الزج بأنفسهم في محرقة العدو فلم نتوقع موقفهم الغريب الذي يدل على الضعف والهوان وليس كما عهدناهم اماجد ومؤمنين وقلوبهم بيضاء...

 

 

وطلب منهم كذلك الحضور للمناقشة وتبادل الرأي للخروج بما تبرأ الذمة به امام الله في الدنيا والآخرة على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآلة وسلم ذاكرا قوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين....)

مشيرا الى ان الصمت لا يعفيهم من المسؤولية الكبرى امام الله ومستغربا لما لا تتوجه هذه الحمية الكاذبة إلى تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف؟

داعيا لهم في آخر الرسالة بالتوفيق وحقن الدماء وتوحيد الصف ضد أعداء الأمة الحقيقين ....

 

كانت بادرة كريمة عساها تثمر جهودا طيبة المساعي ...

فالسودان الشقيق معتم عليه الحقائق و فقط هي النفوس المنحطة من تفيد بغير ذلك على علم منها بصدق القضية اليمنية من كان المال غايتها من ساسة وقادة السودان إما الشعب والجنود فهم مغرر بهم...

فيا

ناعي الإسلام قم فانعه

قد مات عرف وآتى منكر

 

فعساهم يستيقظون من سباتهم وغفلتهم ويدركون الآمور بمجملها الحقيقي لا المزيف....

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.