الشهيد القائد: مشروع وسلاح فتاك يقض مضاجع قادة العدوان!

 

في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي التي تأتي هذا العام مع دخول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي العالمي على اليمن عامه الرابع يواجه الشعب اليمني بتحدٍ وصمود وثبات يمني منقطع النظير، يمكن القول إن الشهيد القائد أسهم بشكل فاعل ومبكر في مساعدة اليمنيين على مواجهة هذا العدوان نظراً لما تركه من مشروع قرآني ونهضة ثورية أثبتت لليمنيين أن العدوان كان مخططاً معداً سلفاً لاستهداف الأمة العربية والإسلامية.

 

لقد كشف الشهيد القائد في ملزمة ”خطر دخول أمريكا اليمن” خطر المشروع الأمريكي الإجرامي الذي يستهدف اليمن والمنطقة بأكملها والذي نواجه اليوم، الأمر الذي أثبت بكل تأكيد وبالدليل القاطع صواب وصحة مشروع الشهيد القائد وقراءته لخارطة الأعداء التاريخيين لأمتنا العربية من أمريكا وإسرائيل وعملاء عرب والتي كان يظنها بعض المثقفين والساسة العرب مجرد مقولات وآراء سياسية فقط تنم عن ترف فكري، في تصور خاطئ لدى هؤلاء المثقفين والساسة ناجم عن قصور في الوعي والإدراك لهذا المشروع القرآني وفي قراءة ورؤية الأحداث في المنطقة العربية.

 

لقد جاء الشهيد القائد حاملاً مشروعاً عملياً في زمن كانت تعاني الأمة الإسلامية والعربية من الركود والخمول موضحاً بذلك نشوء الكيان الصهيوني واستمرار توسعه على مدى العقود الماضية في قلب الأمة العربية دون أن تتمكن الشعوب العربية من تغيير ذلك الواقع والشروع في مشروع عملي يخرجه عن الوصاية والهيمنة بحريته واستقلاله كما ينتصر لقضاياه في مقدمات ذلك القضية الفلسطينية الذي جعلها الشهيد القائد القضية الأساسية.

 

لذا جاء الشهيد القائد بمشروع قرآني استطاع من خلاله بناء أمة واعية لا تهان، صادعاً بالصرخة في وجه المستكبرين مواجهاً مشاريع الاستعمار والهيمنة الأمريكية التي تسعى لنشر الفتنة الطائفية وتفتيت الأمة العربية عبر مخطط إجرامي يجعل من إسرائيل القوة المهيمنة الوحيدة في المنطقة ويضمن توسعه؛ فوقف الشهيد القائد رضوان الله عليه في عام 2002 م صادعاً بالصرخة في وجه المستكبرين وواجه مع نفر من الفتية المؤمنين الأحرار كلَّ هذا الجحفل الكوني الذي نواجهه اليوم وقد استنارت بصائر الكثيرين على حقيقة العدو و أطماعه وباتت عجينة وعيهم عصية على التطويع لجهة تدليس وتخنيع العدو وأباطيله، فـإيمان الشهيد القائد بصدق توجهه وانطلاقه المستمد من القرآن الكريم كان بمثابة القاعدة الأساسية لنجاح المشروع وانتشاره بين أوساط المجتمع اليمني .

 

إذن ما نشهده اليوم من صمود وثبات وتحدي لشعبنا اليمني العظيم في مواجهة هذا العدوان وبعد ثلاثة أعوام من هذا العدوان هو نتاج لمشروع الشهيد القائد الذي اعتنقه الشعب مجسداً به على ارض الواقع معاني الإنسانية والحرية والصمود في وجه الطغاة المستكبرين ورفض التبعية والخنوع والاستسلام.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.