تعز انتصرت .. وخسرت الجنوب.

تعرفوا لماذا .. لان جبهة تعز ضد العدوان بقيت متماسكه رغم المؤامره الكبيره على تعز
بعكس جبهة الجنوب تماما التي لا يزال الشك فيها حتى اللحظه ان ممثليها بياعين ومشتريين ومنتظرين فقط استدعاء من الرياض .. وهذا انعكاس لتصرفات اشخاص صنع منهم انصارالله نجوم للرياض وليس لليمن .. ولا يزال هؤلاء الاشخاص انفسهم موجودين ويتعامل معهم انصارالله على انهم خونه لكن لازم نحتويهم من باب الاكبار وأصوت ( معرعره ) على قولة ضيف الله الشامي وتعممت الفكره على الكل.. بسبب هذه الجبهه الجنوبيه الصغيرة التي كذبت كثيرا واسترزقت كثيرا باسم الجنوب والتي احتواها انصارالله والمؤتمر وفجأه وجدوها بالرياض ضدهم وضد بلدهم واهلم وناسهم واصدقائهم وتركوا وهمشوا من كان صادقا معهم منذ اليوم الاول حتى لا يفقدوا هؤلاء الجنوبيين العار والخطيئة اليمنية وليس الجنوبيه. 
انهم خطيئتكم انتم وصنعكم انتم ورجالكم انتم وعيونكم انتم ومخبريكم انتم ومشروعكم انتم ضد الجنوب ضد الهوية الجنوبية وضد المشروع الجنوبي وضد العقل الوطني الجنوبي. 
اليوم اصبح كل جنوبي يرى في عين كل واحد من نخبة السياسة والاعلام والاقتصاد والدين في صنعاء انه خائن وعميل ومرتزق وتأكد هذا الشعور بعد انسحاب انصارالله والجيش من الجنوب ودخول الاحتلال واصبح كل جنوبي بعينه هو اولا خائن وعميل ومرتزق وثانيا بعيون الكثير واولهم قيادات انصارالله ومثقفيهم وعقالهم وسادتهم وشركائهم وانتهازييهم وسفلتهم وحقرائهم وانا اجزم ان هذه النظره ضد الجنوبيين ايضا عند المؤتمريين كلهم . 
لا انكر هذا ولا اخشاه ولا يعيبني ان ارى نفسي بهذا الموقف لانني لست جزءا منه ولا يشرفني ان اكون صديقا لاحد من من كان جزءا منه واقولها وانا رافع رأسي ومفتخر بموقفي رغم كل الألم والجرح الذي اصاب اليمن ككل من الجنوبيين الانتهازيين والمرتزقه والخونه والعملاء. 
لكن سأقولها وللتاريخ .. يبقى الموقف والصمود والتحدي ضد العدوان ومرتزقته وضد التخوين ونظرة الاحتقار من الاصدقاء هو سيد التاريخ .. وليس نظرات ومشاعر الاخرين اللحظيه والمؤقته .. 
البعض من ابناء الجنوب يصيح ويبكي ويتندم ويهدد ويبحث عن اقرب محطة باصات للرياض نكاية بهذه النظرات المؤلمه والجارحه من شركاء الموقف .. 
اقول لهؤلاء اذا لم ينصفكم الجنوبيين انفسهم فلماذا تنتظرون الانصاف من شخص آخر .. اقرب الناس لك خانه وباعه وجلب العدوان عليه وعلى ارضه.. انها سماجه وقلة حياء وغباء.. 
اذا لم يكن هو الموقف والمبداء والنيه والولاء للوطن هما من يقرر التحدي والصمود بوجه العدوان والمرتزقه فلا تلوم نظرات الاخرين القبيحة لك لانهم على حق اذا ما كان قرارك هو الانتقام منهم بالذهاب للرياض او تأييد الرياض. 
الانتصار الحقيقي هو الصمود والتحدي وموقف الحق والولاء للوطن ضد العدوان والمرتزقه مهما كانت النظرات لك ومهما كانت الشائعات ضدك ومهما كانت الاحذار حولك وباقي ما تبقى سيأتي اليوم الذي تضع اصبعك في عين اكبر طيرمانه واكبر زعيم واكبر هاشمي واكبر مثقف واكبر صحفي واكبر سياسي وتقول له انا هنا غصبا عنكم جميعا. 
انا هنا بموقفي انا هنا بوطنيتي انا هنا بهويتي انا هنا لانه واجبي فقط لا غير.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 19 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.