دبلوماسي سعودي يتحدث عن فتح سفارة سعودية في تل أبيب !

قال منسق الدبلوماسية السعودية مع الكيان الصهيوني الجنرال أنور عشقي إن بلاده ستفتح سفارة في تل ابيب اذا قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمبادرة السلام التي قدمتها السعودية.

 

وخلال مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، سئل عشقي:” بعد كم عدد من السنوات تعتقد أنه سنرى السفارة السعودية في تل أبيب؟”.

وفي اجابته على السؤال قال :”يمكنك أن تسأل السيد نتنياهو إن كان سيعلن عن قبول المبادرة العربية ويعطي كل الحقوق للفلسطينيين، حينها السعودية سوف تبدأ بإقامة السفارة في تل أبيب”.

 

وذهب عشقي في المقابلة الى أبعد من ذلك وقال :” نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة”!!.

 

واتهم أحد البرامج التلفزيونية عشقي والحكومة السعودية إنها تتجاهل معاناة الفلسطينيين، ولا يدعمون فصائل المقاومة، فقط السلطة في رام الله بحسب قوله .. فقال له المحاور في المقابلة: “انتم مستعدون للقيام بعمل عسكري في اليمن، لكنكم ولا مرة قمتم بأي تدخل لحماية الفلسطينيين جسديا في غزة خلال تعرضهم للقصف”.

 

وفي رده، قال عشقي:” أنا قلت للإيرانيين عن ذلك (ولا ندري ما هو دخل الايرانيين في تقاعس السعودية عن نصرة الشعب الفلسطيني!): انتم تدعمون الفلسطينيين بالسلاح، لكننا ندعمهم بالمال.. حين ندعم الفلسطينيين بالمال، نحن نأمل أن يعيشوا بشكل جيد، وأنتم تمدونهم بالأسلحة لتدمير أنفسهم”، لكنه لم يتحدث عما يريده الفلسطينيون انفسهم وهل ايران دعمتهم ماليا ايضا ام لا!

 

وفي وقت لاحق أجاب عشقي على السؤال:” كيف تعتقد أن الفلسطينيين يشعرون حين يسمعون أنك تشير الى بنيامين نتنياهو كزعيم قوي وقائد براغماتي؟!”.

 

وقال عشقي مجيبا:” انا تحدثت عن قائد قوي وزعيم براغماتي لأن هذا لا يعني أنه قوي ضد العرب، قلت أنه هو القوي في بلاده.”

عشقي البالغ من العمر 73 عاما هو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجدة، والمستشار السابق للأمير السعودي وسفير السعودية السابق في الولايات المتحدة بندر بن سلطان.

 

وانتشر قبل عام مقطع فيديو لمداخلة عشقي في ندوة مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن يصافح “دوري غولد” مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وأحد كبار مستشاري نتنياهو، حيث كشف عشقي وقتها عن مخططات واستراتيجيات خطيرة للسعودية، يبدو أن المملكة تحاول اليوم تطبيقها على أرض الواقع بالتعاون مع الكيان الاسرائيلي.