رغم الجراح.. اليمن تحيي #يوم_القدس_العالمي

على مَــرِّ العصور تبقى القضيةُ الفلسطينيةُ في قلوبِ جميعِ اليمنيين هي القضية والمظلومية الأوْلى، وفي كُلّ عام يخرج اليمنيون في الساحات ليعبّروا عن غضبهم العارم ضد الاحْتِلَال الصهيوني الغاصب للقدس الشريف، وفي كُلّ مرة يخرج اليمنيون وبأعداد كبيرة وضخمة قَلَّ نظيرُها في مسيرات الشعوب.
وفي العام الماضي 1436هـ ورغم العُـدْوَان السعودي الأَمريكي الذي استهدف هذا الشعبَ اليمني المسلم ذات النخوة العربية الأصيلة مَن قال فيهم رسول الله صلوات الله عليه وآله "الإيْمَان يمان والحكمة يمانية" إلَّا أنهم خرجوا وبأعداد كبيرة وضخمة جداً، وهذا ما جعل العالم يقف محتاراً أمام هذا الشعب العظيم الذي خرج وتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بالرغم أنه ينزف من عُـدْوَان ظالم وغادر.
وفي هذا العام ومع اقتراب فعالية يوم القُــدْس العالمي الذي تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يتجهز اليمنيون لهذا اليوم المنتظَر من كُلّ عام للحشد والاحتشاد والمشاركة في هذه المسيرة العالمية.
ومن المؤكد أن اليمنيين سيخرجون وبأعداد وحشود كبيرة وضخمة رغم استمرار العُـدْوَان للعام الثاني على التوالي ورغم ما يمر به هذا الوطن العريق من تآمُرٍ وقتلٍ للأَطْفَال والنساء والمدنيين وكذا تكالب كُلّ دول الظلم والإجْـــرَام عليه، إلَّا أنه سيخرج وبقوة أعظم من أيِّ شعب ليس لديه أي عُـدْوَان.
 
فلسطينُ واليمنُ مظلومية واحدة:
مرت عقودٌ من الزمن والعدو الإسْـرَائيْلي يرتكبُ أبشعَ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والمغتصبة أرضه، يقتل الأَطْفَال والنساء والمدنيين بغارات عنيفة لا تفرق بين أحد وبأفتك وأحدث سلاح وبتواطؤ عربي، بل إن النظام السعودي والذي يعتبر شريكاً أَسَـاسياً مع إسْـرَائيْل يتحالف معها ضد الشعب الفلسطيني في القتل والدمار، وهذا ما أَصْـبَـح واضحاً وجلياً للعيان، وتتحدث به أغلب وسائل الإعْــلَام.
أما عن مظلومية اليمن فقد انكشف الستار ومن اللحظات الأوْلى للعُـدْوَان الظالم على الشعب اليمني، أن إسْـرَائيْل وأَمريكا شريكان أَسَـاسيان مع النظام السعودي في قتل الشعب اليمني، والذي ارتكبوا أبشع الجرائم والقتل بحق هذا الشعب المظلوم الذي لم يعتدِ على أحد، فقتلوا النساء والأَطْفَال والمدنيين بأقوى وأفتك الأسلحة، دمروا كُلّ شيء في هذا الوطن المسلم، وبدون أي مبرر واضح، فقتلوا ودمروا وسفكوا الدماء البريئة وأنهكوا اليمنَ وحاصروه مثلما الشعب الفلسطيني تماماً، بل إن معظمَ الشعوب العربية شاركت في العُـدْوَان على اليمن وتحالفوا جَمِــيْعاً مع أَمريكا وإسْـرَائيْل والسعودية في قتل الشعب اليمني.
 
الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه واهتمامه بالقضية الفلسطينية ويوم القُــدْس العالمي:
إهْتَمَّ الشهيدُ القائدُ/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بالقضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً وواسعاً في أغلب خطاباته وكشف عن الكثير من المؤامرات التي يمارسها اليهود الغاصبون المحتلون للأقصى الشريف، وفضح الكثير من مكائدهم وخداعهم ومكرهم.
فالشهيدُ القائد كشف بأن اليهود أَعْــدَاء للعرب على مر الزمان ولديهم القدرة الرهيبة في لبس الحق بالباطل وهذا ما تعانيهِ أمتنا التزييف للفكر للثقافة للإعْــلَام، وعلينا أن نرجع إِلَـى القرآن الذي تحدث عن مكرهم وخداعهم، بل إن إسْـرَائيْل تطمح للاستيلاء على مكة المكرمة على الكعبة المشرفة وعلى المدينة المنورة.
كما أوضح الشهيد القائد بأن الحلَّ هو أن تتحرك الشعوب لمواجهة هذا العدو الغاصب دون أن تنتظرَ لحكوماتها؛ لأنها إذا انتظرت لدولها أن تقومَ بشيء لمواجهة اليهود فهذا لن يتحقق ولن يحصل ابداً.
الشهيد القائد اعتبر أن إحياء يوم القُــدْس العالمي له أثرٌ مهم في خلق وعي مهم في أَوْسَاط المسلمين ورؤية صحيحة للمخرج مما تعانيهِ الأُمَّـة، بل إن إحياءَ هذا اليوم يعتبر فعلاً عبادةً وممارسة جهادية في سبيل الله.
 
السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله واهتمامه بالقضية الفلسطينية وكلمته في يوم القُــدْس العالمي:
تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير من قبل السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في أغلب خطاباته وفي كُلّ عام تأتي مناسبة يوم القُــدْس العالمي يلقي السيد القائد كلمة ً تعبر عن مدى وقوفه وتضامنه مع القضية الفلسطينية ومظلوميتهم.
وفي فعالية يوم القُــدْس العالمي للعام الماضي 1436 هـ ألقى السيد القائد كلمة قال فيها:
إن شعبنا اليمني اليوم يتجه لإحياء هذه المناسبة المهمة بالنسبة له ولكل الأحرار والشرفاء في العالم بالرغم من كُلّ الظروف التي يعيشها نتيجةَ العُـدْوَان الغاشم الذي تشنه قوى الشر والإجْـــرَام والطغيان، مضيفاً أن كُلّ هذا العُـدْوَان بكل ما فيه من طغيان وجبروت وبطش وظلم، لم يُنسِ شعبَنا اليمني العظيم قضيته المهمة والرئيسية والمركزية، القضية الفلسطينية، بل إن هذا العُـدْوَان ومن خلفه "إسْـرَائيْل" وعلى رأسه أَمريكا ويباشره النظام السعودي المجرم قرن الشيطان، إنما زاد شعبنا اليمني العظيم تشبُّثاً وتمسكاً بهذه القضية.
وأشار إِلَـى أن الشعب اليمني يتجهُ لإحياء هذه المناسبة من واقع الشعور بالمسؤولية والإنسانية، والقيم والأخلاق وقال: إن الشعب اليمني في اليوم السابع بعد المائة من العُـدْوَان الذي لم يرعَ أية حُرمة، وطالَ كُلّ شيء في هذا البلد، إنما يزداد وعياً وثباتاً على مبادئه، وتمسُّكاً بقيمه وأخلاقه، وإدْرَاكاً لمسؤوليته.
ورأى السيد القائد أن كُلّ ما يحصل سواءً من خلال هذا العُـدْوَان الذي يستهدف هذا البلد بشكل مباشر، وما يجرى في المنطقة بأكملها، في معظم الدول التي تشهد الكثير من الأحداث نتيجة ما يقوم به التكفيريون الذين هم مشروعٌ لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن "إسْـرَائيْل".
ومن هنا تبقى القضية الفلسطينية هي قضية الأُمَّـة الإسْلَامية والعربية الرئيسة التي يجب الاهتمام بها والحشد لحضورها ليعلم العدو الذي قتل وسفك الدماء في كُلّ بلدان المسلمين ومنها اليمن الجريح أننا أمة لا نترك قضايَانا وحقنا ومظلوميتنا وأن الله معنا وهو ناصرُنا.