قصيدة تختال شوقاً لتراب القدس

 أحلام شرف الدين 

 

عرج على قلب الأصالة وصلها

وانثر على الأقصى تباريح القصيدة

 

وانقش حروف الدمعة الثكلى

وأنات اليتامى فوق أشلا ء شريدة

 

وافتح لروحك مسرحاً تسري به

نحو انتصار الغيب في الذكرى المجيدة

 

قلَب حروف بني يهودَ وهز عرش

الليل يسقط بعد أعوام عديدة

 

واسكب عبير الشوق فوق ترابه

ليصير يوم القدس عنوان السعيدة

 

وانسج حرير الصبر حراً سندسا

نهديه للأحرار نُلبسه الوليدة

 

واجمع قوافي الشعر خجلى كلما

تختال في الذكرى على وجع الشهيدة

 

ليكون للشمس الأسيرة لونها القد

سي ممزوجاً بألوان فريدة

 

لتدك أوتاد الجهالة بينهم

وتصك أسماع الجبابرة العنيدة

 

فاليوم أقسمت الديار وأرض غزٌ

ة والخليل على الفضاءات البعيدة

 

أن الديار ديارها والقدس حر

واليهود على خطى إبليس نجعلها طريدة

 

أما أنا فالحزن يعصر مهجتي

ويذوب شوقاً في مناقبها الحميدة

 

ويعيش حلماً بالصلاة بأرضها

ويطوف رغم حرارة الشمس الشديدة

 

بلغ يهود وكلهمُ متيقنُ

وقت الغروب نهاية الذئب الأكيدة

 

وغداً يعود الفجر يعصر ليلهم

ويُطل مبتسما بأيام جديدة