حلقة نقاشية لعرض التجربة الإعلامية المواكبة لمشاورات السلام اليمنية في الكويت

تحت شعار "الإعلام جبهة في كل الجبهات" استضافت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان اليوم الثلاثاء في بيت الثقافة بصنعاء عضوا الوفد الإعلامي المرافق لوفد القوى الوطنية إلى مشاورات الكويت الزميل عبدالله صبري – رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، والإعلامي أحمد غيلان –رئيس تحرير صحيفة الجمهور.
وخلال الحلقة النقاشية تحدث عضو الوفد الإعلامي المرافق لوفد القوى الوطنية إلى مشاورات الكويت رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري قائلا: إن طبيعة المهمة التي أوكلت للوفد الإعلامي طبيعة استثنائية، خصوصا وأن مشاورات الكويت لم تكن كمؤتمر الحوار الوطني.. كما أن تعامل الوفد الإعلامي مع المصطلحات الإعلامية تعاملا حذرا بما يتوافق مع مسار المشاورات وبما يخاطب المجتمع الدولي.
وأضاف صبري: لقد ذهب الوفد الوطني إلى الكويت وهو يحمل رؤية وطنية والتي كانت بمثابة مادة دسمة للوفد الإعلامي استطاع من خلالها مخاطبة الجمهور ووسائل الإعلام المحلية والدولية.. بالإضافة إلى مخاطبة مختلف الوسائل الإعلامية الكويتية الرسمية لتوحيد خاطبها الإعلامي باعتبارها بلد مستضيفة للمشاورات اليمنية.
وأكد رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين بأن الإعلام الوطني استطاع تغيير الصورة النمطية عن الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن تواجد الوفد الإعلامي في الكويت كان فرصة لإيصال مظلومية الشعب اليمني للعالم.. إضافة إلى مؤتمرات ولد الشيخ التي كانت تحاصره أسئلة الوفد الإعلامي رغم انحيازه لصالح تحالف العدوان إحاطاته وإجاباته.
وقال صبري: إن المهمة كانت صعبة وصاحبها كثير من التحديات أبرزها ضعف إمكانيات المركز الإعلامي الذي أعدته الإدارة الكويتية المستضيفة للمشاورات.. بالإضافة إلى وجود عراقيل غير معلنة، ورغم ذلك استطعنا تجاوزها من داخل غرف الفندق ونقل الرسالة وإقامة المؤتمرات الصحفية.. ومن التحديات التي واجهة الوفد الإعلامي عزل الوفد الوطني عن الوفد الإعلامي وتكتم السياسيين عن المعلومات وعدم تمكنهم من نقل المشاورات بسبب عدم تمكنهم من حضور المشاورات، كما كان الوفد الإعلامي يعمل دون "رجع الصدى" حيث كانت القنوات الفضائية في الفندق محصورة على قنوات الطرف الآخر بينما تم حجب القنوات الوطنية.
كما تحدث عضو الوفد الإعلامي المرافق للوفد الوطني إلى مشاورات الكويت، رئيس تحرير صحيفة الجمهور أحمد غيلان قائلا: كنا نتمنى فرصة لتوصيل صوتنا إلى العالم، خصوصا وأن العدوان استخدم إحدى وسائله القبيحة بإغلاق وسائل الإعلام الوطنية عن البث الفضائي، ولو لم نحصل من خلال هذه الفرصة –في الكويت- غير إيصال الرسالة للعالم لكفى.
وأضاف غيلان: لقد ذهبنا إلى الكويت ونحن لا ندرك ما هي البيئة التي سنكون فيها.. وعند وصولنا عملنا مقارنة بين الوفد الوطني والطرف الآخر، فقد كان أكثر منا عددا وإمكانيات.. إلا أن الأشقاء في الكويت تعاملوا مع الوفدين بالتساوي وندية، وتبقى علينا كيفية استثمار الإمكانيات المتاحة، رغم أن البعض منا لم يكن لديه تجربة وآخر لم يستوعب المهمة التي جئنا من أجلها، إلا أنّا فوجئنا بكثير من الزملاء الذين لم يكن لديهم تجربة أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على تحمل المسئولية، حيث كنا نعمل لرفد أكثر من 15 قناة وبإمكانيات بسيطة.
وأضاف غيلان: لقد كانت الرسالة الإعلامية للوفد الإعلامي موجهة للخارج أكثر من الداخل، وقد زرنا كثير من وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية الكويتية للتنسيق معهم فيما يتعلق بالملف اليمني.. كما عملنا على التغطية الخبرية رغم تقصيرنا في ذلك وعملنا لقاءات وتصريحات صحفية مع وسائل الإعلام المختلفة وأجرينا لقاءات مع النخبة السياسية رغم وجود الأجهزة السعودية التي كانت حاضرة بقوة في الكويت بحكم سطوتها.
وأشار غيلان إلى أن الخطاب الإعلامي للوفد الإعلامي كان جديدا بالنسبة للآخرين.. رغم عدم السماح للوفد الإعلامي بإقامة المؤتمرات الصحفية.