القنابل العنقودية تواصل حصد أرواح المدنيين في اليمن

 لاتزال القنابل العنقودية التي يستخدمها تحالف العدوان في قصفه على مواقع مدنية تفتك بأرواح الأطفال والنساء والرجال في اليمن ، وجديده إصابة 3 مواطنين في منطقة آل مزروع بمديرية سحار اليوم الخميس إثر انفجار قنابل عنقودية.

قنابل عنقودية راح ضحيتها أيضاً الشهر الماضي مواطن وأصيب طفل و خمسة آخرين بينهم نساء وأطفال في الثالث من شهر يونيو المنصرم ، في مزرعة بمحافظة تعز .

لم يعد أنكار استخدام دول العدوان مجدياً لا سيما بعد أن أكدت “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” و”الأمم المتحدة” ومقابلات مع الشهود والضحايا وصور ومقاطع فيديو عديدة، أكدت أن التحالف بقيادة السعودية يستخدم الذخائر العنقودية في اليمن.

وكان مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في منظمة هيومن رايت وتش ورئيس قال في تصريح سابق له إن  “تحالف الذخائر العنقودية” ستيف غوس، قال في حديث له سابق: “إن السعودية وشركاءها في التحالف، فضلا عن أمريكا التي تورد إليهم الأسلحة، يضربون بعرض الحائط المعايير الدولية.

ولكن السؤال الذي لم يلقى له إجابة بعد هو أنه إلى متى ستظل دول العدوان والدول التي تزودها بالقنابل العنقودية كأميركا وبريطانيا بعيدة عن طائلة العدالة والقانون التي تقول بضرورة ألاّ تُستخدم الذخائر العنقودية في أي ظرف من الظروف وتجرم وتعاقب على ذلك ؟ .

وبما أن العدوان على اليمن حرب أمريكية على الشعب اليمني بامتياز قبل أن تكون سعودية، فقد أكدت الواشنطن بوست في تقرير لها نشرته في العاشر من الشهر الحالي أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في بيع السعودية القنابل العنقودية وأن الكونغرس الأمريكي صوت مؤخرا لصالح استمرار بيع القنابل العنقودية للسعودية.

واستخدام القنابل العنقودية في اليمن  يعتبر جزء بسيط من منظومة ترسانة حربية تشمل جميع الأسلحة المحرمة دوليا ، يدرك الشعب اليمني في مواجهتها أن السبيل الوحيد لردعها هو الحسم الميداني وأن مواقف المنظمات الدولية لا تتعدى كونها حقل للاستثمار والابتزاز السياسي.