تقرير : الصرارى حصارا خانق في اليمن وأمل يتجدد مع بدء مفاوضات الكويت

تعرضت قرية الصراري الواقعة في إحدى مديريات صبر الموادم في محافظة تعز إلى حصار خانق منذ الـ 15 ابريل 2015 م ، زادت حدته في الأسابيع القليلة الماضية ليصل إلى ذروته.

حيث أنه ُمنع عن أبناء المنطقة دخول الغذاء والدواء بشكل كلي أو جزئي من قبل المرتزقة بحسب الوضع السياسي والرغبة في استخدام المدنيين كورقة ضغط للاسترزاق دون الاكتراث لأبناء الأرض والهوية ”التعزية” التي لطالما تغنى لها مرتزقة العدوان في وسائل إعلامهم.

وقد تعرضت المنطقة لاعتداءات متكررة زادت حدتها خلال الايام الماضية ، أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين منهم أطفال عُرف منهم

احمد عبدالحكيم عبدالقادر الجنيد 15 سنه،

وعلاء عبدالوهاب سرور الجنيد 16 سنه،

ومحمد خالد محمد عبدالواسع الجنيد 17 سنة،

بالإضافة إلى سقوط 10شهداء اليوم الاحد 17يوليو2016م.

غير أن أهم الاعتداءات التي وثُقت كانت في الـ 15 من إبريل 2015 والتي سقط فيها 6 اشخاص وجُرح فيها شخص آخر، و اعتداءات شهر 11 في العام الماضي والذي سقط فيها 5 اشخاص أثناء محاولة المرتزقة دخول المنطقة وتفتيش البيوت في هدف لجعلها مركزا للدبابات

 

وفي شهر 12 من العام الماضي ايضا سقط 7 اشخاص بينهم نساء وطفلان في اعتداء لم يكن الأخير من نوعه بل استمر ليكون آخر اعتداء يُسجل قبل خمسة ايام تمثل  بإطلاق النيران على موقع العروس بمضاد لطيران من نوع 23 وبشكل عشوائي تزامن مع قصف مدفعي بأكثر من 120 قذيفة في محاولة لدخول القرية.

كتائب ابو العباس التابعة لتنظيم القاعدة تتصدر الحصار والاعتداءات والتي كان آخرها اسناد مسلحي المرتزقة بالأطقم والسلاح مع دور أكبر يتمثل بقيادة العمليات والتحضير لدخول القرية

وبحسب مصدر محلي  تم إخراج أكثر من 12 أمراة منهم و6 أطفال تهريبا عبر بعض الأهالي في مغامرة تضعهم إجباراً في مواجهة الموت هرباً من السحل الذي يتوقعه أبناء المنطقة كما حالة إليه أسرة آل الرميمة من قبل.

بالنسبة للوضع التعليمي فقد توقفت 3 مدارس من التعليم وسببت شلل الحركة التعليمية

مع العلم انه يستمر اطلاق النار وايذاء النساء والاطفال بشكل مستمر ومتقطع خلال العام فقد سبب اسقاط الكثير من النساء الحوامل لأطفالهن وموت البعض بسبب شحة الغذاء و الوضع المزري و أيضا تعرض الكثير للأسر والإيقاف القسري .

وقد وجه سكان قرية الصراري بمديرية صبر الموادم  نداء استغاثة إلى السيد عبد الملك الحوثي ورئيس اللجنة الثورية العليا لإنقاذ حياة مئات العائلات الخاضعة للحصار والقصف العشوائي من مرتزقة العدوان السعودي الذين يحاصرون القرية منذ اكثر من سنة في ظل عمليات قصف عشوائي كثيفة بقذائف الــ ” ار بي جي ” على القرية وصل عددها  اليوم إلى أكثر من 300 ق\يفة واسفرت اليوم عن استشهاد مدنيين اثنين واصابة آخرين وتضرر عشرات المنازل..

معاناة أبناء الصراري لا تقتصر على منعهم من الغذاء والدواء بل تعداه إلى التهديد بالسحل والتهجير والتشريد العرقي لمجرد الهوية والمنطقة ما يجعل المنطقة على قاب قوسين أو أدنى من تحولها لساحة ذبح وسحل على أيدي الجماعات التكفيرية ومرتزقة العدوان.

ويطالب أبناء المنطقة الأمم المتحدة ومن كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان في المسارعة على العمل على فك الحصار عن هذه المنطقة الخاضعة للحصار وأن ينظروا بعين الانسانية إلى النساء والاطفال الذين يحتاجون أدنى مستوى من الأمن والسكينة وحق العيش بسلام.

وقد حملت اللجنة الثورية العليا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن المسئولية الكاملة عن استمرار حصار دول العدوان السعودي الأمريكي وجماعاتهم الإرهابية من القاعدة وداعش في محافظة تعز لمنطقة الصراري وقصفهم العشوائي وتهديد سكانها الأبرياء بالتصفية، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من كارثة إنسانية واجتماعية وأخلاقية ستنعكس على سير عملية السلام في اليمن.   وقالت اللجنة الثورية العليا في بيان صادر عنها :

 

إن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المجتمع اليمني وتوجه خارجيا لأغراض لا تخفى على احد وأهداف تتركز في تعطيل السلام وخلق الرعب وممارسة الابتزاز السياسي لن تثني الإنسان اليمني المحب للسلم والسلام عن ثورته والحرص على السلم والاستقرار الاجتماعي ولن تعجزه عن الرد المناسب والتعامل مع الإرهاب ومصادره وقواه الشريرة التي تضرب السلم والأمن العالمي اليوم.

 

وطالب الوفد الوطني في مفاوضات الكويت اليوم الأحد الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية والتحرك العاجل لرفع الحصار الذي يفرضه مرتزقة العدوان على أبناء منطقة الصراري بتعز وذلك في رسالة موجهة للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.

 

وجاء في الرسالة التي بعثها الوفد الوطني للمبعوث الاممي “أن 2000 أسرة في قرية الصراري والقرى المجاورة لها بمحافظة تعز تتعرض لحصار غاشم منذ أكثر من سنة، وتتعرض منازل المدنيين للقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتهدم على رؤوس ساكنيها مخلفة عشرات الضحايا وفاقمت المعاناة الإنسانية حيث وصلت إلى مستويات كبيرة،

وأضاف الوفد الوطني في رسالته أن منطقة الصراري تتعرض “لهجوم مسلح منذ أكثر من أسبوع من أربعة محاور ارتكبت فيه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مما يجعل الصمت على هذه الجرائم ينبئ بكارثة إنسانية وزيادة هذه الأعمال في ظل الحصار والقصف واستمرار العملية العسكرية والهجوم المسلح الذي تشنه العناصر الإرهابية، مع العلم أنه لا يوجد فيها أي موقع عسكري ولا بالقرب منها

وفي ختام الرسالة طالب الوفد الوطني “الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها والتحرك العاجل لفك الحصار الغاشم على قرية الصراري والقرى المجاورة لها.