تعز: اعتداءات على معارضين .. وأسر شهداء الثورة تزو مقابرهم بدلاً عن لجان الانتخابات

شهدت مدنية تعز ومنذ الثامنة من صباح اليوم موعد فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين إقبالا متوسط للراغبين بالمشاركة في الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشدده وانتشار مسلحين في شوارع المدينة
وشوهدت عددا من الحافلات تجوب شوارع المدينة وعليها مكبرات الصوت تحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتقوم بنقلهم إلى مراكز الاقتراع.

وقتل عضو لجنة فرعية بالدائرة "56" بمديرية "شرعب الرونة ويدعى طه قائد نعمان "مؤتمر" "قُتل من قبل شخص أخر ينتمي لذات الحزب، بسبب خلافات مالية , مشيرة الى ان القتيل هو قيادي في فرع المؤتمر الشعبي بالدائرة .

وأكدت مصادر في مديرية شرعب السلام بأن الموطن الانتخابي لمحافظ تعز حمود خالد الصوفي الدائرة "37" شهدت إقبالا ضئيلا وعزوف للناخبين حتى ظهر اليوم .
وقالت مصادر قانونية بأنها تلقت بلاغات تفيد ان قيادات في حزب المؤتمر والمشترك قامت بالدفع بأطفال وصغار السن للاقتراع بعد ان شهدت مراكز الدائرة عزوفا للناخبين

وفي مديرية المعافر أفادت مصادر محلية بأن المركز "ح" تعرض للإغلاق، فيما تتضارب الأنباء حول أسباب والجهة التي قامت بإغلاق المركز، و تفيد معلومات بأنهم عناصر مسلحة تابعون للقيادي في حزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني، فيما تشير معلومات أخرى أنهم شباب غاضبون من الانتخابات.

وأفادت مصادر أخرى بأن مركزا انتخابيا في مديرية سامع الى الجنوب الغربي من مدينة تعز شهد إطلاقا للنار، وتوقفت فيه عملية الاقتراع.

وكانت مسيرة لشباب يدعون لمقاطعة الانتخابات قد خرجت صباح اليوم من ساحة الحرية وجابت عددا من شوارع المدينة، مرددين هتافات تدعو لمقاطعة الانتخابات. وتعرضت المسيرة الداعية للانتخابات للاعتداء قال مشاركون فيها من قبل عناصر وقيادات تنتمي لأحزاب اللقاء المشترك ،

وقامت صباح اليوم بعض أسر الشهداء بزيارة قبورهم في مقبرة الشهداء " بمنطقة كلابه ، كنوع من التعبير عن رفضهم للانتخابات التي يعتبرونها مصادرة لحق القصاص من القتلة كما قالوا , واكدت أنهم يرفضون المشاركة في الانتخابات، لأن مشاركتهم تعني الاستفتاء على قانون الحصانة الذي أعفى صالح ومعاونيه من الملاحقة القانونية حد قولهم

إلى ذلك : أصدر مجلس شباب الثورة بتعز بيانا أعلن فيه مقاطعته للانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي أسماها في بيانه "الانتخابات أحادية المرشح". مشيرا إلى أنه لم يحدث في التاريخ كله أن تحولت دولة من الدكتاتورية إلى الديمقراطية عبر نفس الأدوات والمنطق والقيادات التي كانت بعضا من النظام الدكتاتوري السابق.

وحذر المجلس في بيانه كافة أبناء الشعب اليمني من الانجرار خلف أصوات أولئك الذين أغوتهم مصالحهم الحزبية الضيقة عن المصلحة العامة ,وأعمتهم شهواتهم السلطوية عن الطريق الثوري المستقيم.
كما حذر البيان من التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، محذرا كافة القوى الداخلية والخارجية من مغبة تحويل اليمن إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية.

وفند البيان الأسباب التي أدت إلى مقاطعة مجلس شباب الثورة للانتخابات الرئاسية والتي تتمثل في أنها تودي إلى تكريس الحكم العسكري متمثلا بتنصيب المشير عبد ربه منصور هادي رئيس للبلاد بم لا يتوافق مع أسس بناء الدولة المدنية المنشودة، باعتبار الحكم العسكري نقيض لها.

وتابع البيان ولأن نتائج هذه الانتخابات ستؤدي إلى الحفاظ على النظام البائد وأدواته كما ستؤدي إلى استمرار استخدام رموز الفساد في إدارة البلاد، وكذا استمرار القيادات الدكتاتورية المتهمة بارتكاب جرائم القمع البشعة ضد الثوار، فضلا عن كونها تسلب الشعب اليمني حقه في الاختيار الحر لمن يراه مناسباً لشغل منصب رئيس الجمهورية.