جرحى الثورة يؤدون صلاة الجمعة أمام مجلس الوزراء

أدى جرحى الثورة المضربين عن الطعام والمتضامنين معه ظهر اليوم صلاة الجمعة في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء.
وشاركهم في اداء الصلاة عشرات المواطنين من الأحياء المجاورة للساحة، وناشطين حقوقيين واعلاميين وسياسيين.
وقال خطيب الجمعة عبد المعين الأصبحي بأن على رئيس حكومة الوفاق الذي تناثرت دموعه بتحصين القتلة، أن ينثر دمه لمعالجة الجرحى.
ودعا الأطراف المتصارعة في البلاد إلى تغليب لغة العقل والمنطق والحوار في الأمور المختلف فيها.
وندد بسعي بعض القوى لاستثمار الدين في خدمة مصالحها السياسية والخاصة بهدف السيطرة على السلطة في البلاد، وندد بمواقف أحزاب المشترك المتخاذلة، والتي نسيت بأن دماء الجرحى والشهداء هي أوصلتهم إلى كراسي الحكومة. داعيا إلى أن يواكب الخطاب الاسلامي، متغيرات العصر.
وأعتبر متابعون أن خطبة جمعة ساحة الاعتصام، تعد خطبة نوعية ومتميزة، كونها جاءت بعيدة عن التعصب الديني والطائفي الذي يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني، حد وصفهم.
وأشاروا إلى أن الخطبة ناقشت جوانب اجتماعية بحاجة ملحة للوقوف أمامها، ومعالجتها، مؤكدين أن ما دعا له الخطيب هو ما ينبغي أن يأخذ به فقهاء وخطباء اليوم الذين يتخذون من منابر الجوامع وسيلة للتحريض والفتنة الطائفية.
 
وهتف الجرحى والمتضامنون معهم عقب الفراغ من صلاة الجمعة، هتافات مناوئة لحكومة الوفاق، ولوزير المالية صخر الوجيه، مؤكدين على استمرارهم في إضرابهم حتى تسفير الجرحى المشمولين بحكم المحكمة الإدارية للخارج لتلقي العلاج.
 
وكان الجرحى المضربون عند الطعام، قد استقبلوا الناشطة والقيادية في الثورة الشبابية توكل كرمان، بهتافات مناوءة، ذكروها بالثورة والجرحى وأسر الشهداء، التي قالوا إنها تنكرت لهم.
كما واجهها الجرحى بمعاناتهم وكيف تم تسفير البعض منهم على الورق إلى تركيا وقطر.
وقال الجريح سامر الصلوي مواجها لـ"توكل كرمان": اسمي سافر على الورق إلى تركيا ثلاث مرات".
ولم تجد كرمان من رد على الجرحى سوى دموعها، معلنة تضامنها مع الجرحى.