هيومن رايتس ووتش تدعو هادي لإحداث قطيعة مع انتهاكات الماضي ومباشرة إصلاحات تحمي حقوق الإنسان

 قالت هيومن رايتس ووتش، في بيان صدر اليوم، حصل الرابط على نسخة منه، إن على الرئيس اليمني القادم، عبد ربه منصور هادي، أن يتخذ خطوات فورية لضمان أن تشمل الفترة الانتقالية في اليمن قطع خطوات نحو نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، تحقيقاً لما سعى إليه آلاف المتظاهرين.
وقالت ليتا تايلور، باحثة اليمن في هيومن رايتس ووتش: "إن التحول التاريخي المُتاح لليمن قد يبدأ بداية مهتزة ما لم يبدأ هادي على الفور في إحداث قطيعة مع انتهاكات الماضي. لابد أن يتحرك الرئيس القادم بالحزم اللازم لكسب ثقة كل اليمنيين، بأن ينفذ الإصلاحات الموعودة، والمتعلقة بحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون".
وأشارت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها إلى ان كثيراً من اليمنيين امتنعوا عن التصويت احتجاجاً على غياب مرشحين إضافيين. وأن لجان الاقتراع أحصت أصوات "نعم" فقط. ونقلت المنظمة عن مجموعة من القائمين على إحصاء الأصوات في صنعاء إنها أحصت أوراق اقتراع عليها علامة "×" لساعات، إلى مسؤول مركز الاقتراع طلب منهم "أن يُنحوا هذه الأوراق جانباً".
وقال نشطاء يمنيون لـ هيومن رايتس ووتش إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مراكز اقتراع في عدن وشبوة ولحج وحضرموت جنوبي اليمن، حيث قاطع الحراك الجنوبي – وهو تحالف يطالب بالانفصال أو قدر أكبر من الحكم الذاتي لجنوب اليمن – الانتخابات. وقال طبيب من عدن إن سبعة أشخاص قُتلوا، بينهم طفل، في أعمال عنف ذات صلة بالتصويت. فيما قال مسؤولو الانتخابات إن القتلى بينهم ثلاثة جنود وأحد العاملين بلجان الاقتراع.
وذكرت المنظمة أن العنف أدى لإغلاق سبعة مراكز اقتراع في الجنوب من قبل السلطات.
وأضافت بأن الحوثيين في شمال اليمن، قاطعوا بدورهم الانتخابات.
وقالت ليتا تايلور: "يواجه اليمن العديد من التحديات الصعبة على مسار بناء حكومة تلتزم بحماية الحقوق، بما في ذلك كيفية توفير العدالة لمن قُتلوا وأصيبوا في الهجمات غير القانونية". وأضافت: "على هادي أن ينتهز الفرصة في هذه اللحظة الهامة وأن ينفذ إصلاحات حقيقية ملموسة، ومنها توفير حرية التظاهر السلمي دون أن يخاف المتظاهرون الانتقام".