صنعاء: جرحى الثورة المضربين عن الطعام ليومهم الـ11 أمام مجلس الوزراء يؤدون صلاة جمعتهم الثانية

أدى المئات من جرحى الثورة الشبابية والمتضامنين معهم صلاتهم للجمعة الثانية أمام ساحة مجلس الوزراء وسط صمت حكومي للاستجابة لمطالبهم .
وحضر الجمعة كوكبة من السياسيين والمثقفين والأدباء والصحفيين للتضامن مع جرحى الثورة المضربون عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي.
وفي خطبة الجمعة قال الخطيب عبد المعين الأصبحي "نحن صرنا نعاني وأنتم تعلمون حجم  المعانات عندما يكون الشعب هو السيد وإذا بالخادم سيداً على الشعب فهذا التفاف على المفاهيم وعلينا أن نرفض هذه الوصاية على حرياتنا وإدارتنا والشعب هو مالك السلطة والمال والمالك للأرض فيجب أن يمتثل الخادم لأمر الشعب .
وقال خطيب الجمعة أن هذه الثورة السلمية أول مبدءا فيها سلميتها وبسلمية الثورة أقوى أدوات التغيير الحقيقي والجذري ويتفوق البعد النضالي السلمي عن كل الأدوات .
وطالب الخطيب تسليم الجيش الذي يهيمن عليه صالح وعائلته للدولة وكذلك الأطراف الأخرى .
كما طالب خطيب الجمعة بضرورة قيام الدولة المدنية الحديثة وقال أن الأهداف المستدامة لثورة فبراير تصاغ وفق طموحات الشعب وفق ذكري وطنية تؤدي إلى مشروع وطني لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ولا نريد دولة تقوم على المصالح المريضة .
وطالب خطيب الجمعة رئيس الجمهورية  إنحيازة للشعب وسرعه انتزاع الجيش من القوى التي تهيمن عليه والإعلان عن  حكومة النزاهات والأيادي البيضاء ..
وأشار الخطيب أن ما أضر الشعب اليمني هو التقاسم والمحاصصة الحزبية الذي أضر أيضاً بالجيش وأبقي الجيش على ما هو علية الآن .
وأكد الخطيب أن عملية التقاسم والمحاصصة بين الأحزاب السياسية هي التي أخرت انتقال الثورة الشبابية من حالتها التمهيدية .
وطالب  أحزاب اللقاء المشترك أن لا تدفع نفسها ضمن المنظومة المهددة بالسقوط يوماً ما مؤكداً عليهم أن ينحازوا للشعب لا إلى تقاسم السلطة .
وقال الخطيب أن الحوار يجب أن يكون بين المكونات الثورية لا أن يكون بين الطموح المشروعة واللامشروعة .
وأكد على ضرورة الحرية للإنسان والدين وحرية المرأة معتبراً أن المرأة الشجاعة تنتج مجتمعاً شجاعاً وأن المرأة الذليلة تنتج مجتمعاً ذليلاً.
وقال أننا نحترم كل المكونات الدينية حتى التي استحدثت وصارت واقع ولكن يجب عليهم أن يحترمونا .
وطالب الخطيب المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية التوقف عن ضخ الضرر في تناغم المجتمع اليمني .
وأشار الخطيب إلى أن عدم الشفافية في بعض مكونات الثورة ذهبت إلى ممارسة فساد تمييز في التعامل مع جرحى الثورة وفق البطاقة والانتماء والإذلال وليس الشموخ.
وقال أن كل الذين اشتغلوا على جرحى الثورة سوء أحزاب أو مؤسسات كانوا متخلفين في الشفافية والنزاهة ومارسوا نوعاً من الفساد القيمي والأخلاقي وهذا الفساد وإن كان متدنياً فهو في حالة الثورة أعلى ما يكون في التقييم .
وأشار الخطيب إلى أنه من غير المعقول أن بالأمس القريب من كان في مجلس النواب يتحدث عن الحقوق والحريات والقيم الآن في وزارة المالية قد تحول إلى سلامي جديد.
وطالب رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة بالاستقالة لأسباب أنه قد كبر بالسن وانه لم يعد لدية طاقة لإدارة شئون البلد.
وعقب صلاة الجمعة هتف المعتصمين والمتضامنين معهم  هتافات تطالب بإسقاط حكومة محمد سالم باسندوة .
وفي تصريح للأستاذ يحي الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني قال شخصياً أشعر بالإستغراب ان هناك عدد من جرحى الثورة الشبابية لم يتم الالتفات إليهم وهذه الجمعة هم معتصمون أمام مبني رئاسة الوزراء هي نوع من رسالة الاحتجاج وأنا هنا جئت لصلاة الجمعة التضامنية معهم .
أتمنى من مجلس الوزراء ورئيس الوزراء بصورة خاصة بسرعة الانتباه إلى هؤلاء الجرحى وضرورة معالجتهم بأسرع ما يمكن .
هذا أمر مخجل أن يكون في قرار من الدولة والمجتمع بضرورة معالجة جرحى الثورة وصدور حكم من المحكمة.
أخيراً لا يخفي أن تعترف الحكومة بحكم القضاء وإنما يجب تطبيقه وتترجمه وهؤلاء الجرحى لا يحتاجون حكم من القضاء .
اللجنة الفنية  للحوار الوطني تطالب في معالجة الجرحى القوى السياسية الوطنية تطالب في معالجة الجرحى لماذا يُترك بعض الجرحى دونما علاج ؟ ما هو الغرض ؟ هذا يثير أكثر من سؤال .!!!
نقلا عن موقع يمنات