العدوان يدمر مسجد جبل النبي شعيب الأثري في بني مطر

قصف طيران العدوان السعودي الأمريكي مسجد جبل النبي شعيب الأثري في مديرية بني مطر، مما أدى إلى تدمير شبه كلي في الجامع الذي يمتد عمره لأكثر من ألف عام في ظل سخط أبناء المنطقة حيال هذه الجريمة التي مثلت استهداف للحضارة الإسلامية برمتها.

ويؤكد القائمون على المسجد أنه بني في عام 200 هجرية، وتم تجديد سقفه في سنة 384 للهجرة إبان حكم الملكة أروى بنت أحمد الصليحي لليمن، مشيرين أنه لا يوجد أدنى مبرر لقصفه واستهدافه بذلك الشكل الهستيري على الإطلاق.

واستهجن المواطنون استهداف بيوت الله، مؤكدين أن ذلك يزيد من انطلاق الكثير لجبهات القتال، ولن يكون سببا للاستسلام كما يزعم تحالف العدوان.

وأكد أبناء القرى المحيطة بالجامع الذي تحولت قطعُه الأثرية التي لا تقدر بثمن إلى ركام استلقى على أرضية الجامع، وترنح على بقايا جدرانه، أكدوا أن قصف هذا الجامع وكل بيوت الله عرّى حقيقة العدوان وفضح أدعياء خدمة الحرمين أمام العالم، وأيقظ همم رجال اليمن نحو ساحات القتال.

ولم يقتصر الدمار الذي خلفه القصف على الجامع فحسب، بل شمل بركته وكل ملحقاته خلافا على الأضرار التي لحقت بالضريح المجاور له، ومن على بقايا سقف الجامع النقوش الأثرية وأجزاء من جدرانه، حيث تدلل النقوش الأثرية القديمة على فداحة استهداف تاريخ الأمة ومعالم دينها الحنيف من قبل الأمريكان وخدمته الذين مردوا على النفاق.