إعلامي سوري: العدوان على اليمن بداية نهاية المملكة السعودية

قال رئيس لجنة الصحافة والإعلام في مجلس الشعب السوري الدكتور فائز الصايغ إن باكستان ناقشت أمر مشاركة السعودية في العدوان على اليمن وأحالته إلى البرلمان الذي اتخذ قرارا بعدم المشاركة رغم المصالح التي تربط البلدين منذ زمن طويل.

 

واضاف، لكن الباكستانيين حاولوا تدوير الزوايا مع السعودية بحيث يقدمون للمملكة مساعدات لوجستية من دون تدخل عسكري مباشر في شأن عربي - عربي من جهة وفي استهداف اليمن من جهة ثانية وكان قرارا حكيما صائبا.

 

وتابع الصايغ، في حوار خاص مع مراسلة وكالة "فارس" في سوريا، أن المصريين رفضوا المشاركة عبر زج قواتهم البرية لكنهم شاركوا في الطلعات الجوية ومعهم السودان أيضا وبشكل وبآخر هذه تصريحات من إعلامهم بأنهم سيشاركون وفعلا شاركوا.

 

أما الوضع الداخلي لمصر فهو غير مستقر من جهة وهناك مشكلة الإخوان المسلمين فالسعودية لا تزال حتى الآن تقيّد الإخوان في لوائحها على أنهم إرهابيون ومصر خشيت من هذه المشاركة التي هي على استحياء عسكري وسياسي من رفع السعودية قائمة الإخوان المسلمين من الإرهاب وبالتالي يصبح إمدادهم بالمال أمرا سهلاً. فالسعودية عندما تقدم المال لأي جماعة متطرفة سواء كانوا من الإخوان أو غيرهم فهم يعيثون فسادا في بلدان أخرى التي تدخلوا فيها وخاصة سوريا.

 

وأضاف الصايغ: أن كل الأوساط السياسية ومتابعي العدوان على اليمن من العرب والغرب أجمعوا تقريبا على أن اليمن هو مستنقع للسعودية وقد تورطت فيه وبعض المحللين السياسيين يقولون بان الولايات المتحدة ليست ببعيدة عن توريطهم في هذا الشأن ولها في ذلك أغراض وهي أن تشغل السعودية نفسها في شؤون داخلية وشؤون الجوار وبالتالي تتورط في المستنقع اليمني بحيث تنصرف ولو نسبيا عن مسألة الاتفاق النووي الإيراني أو التصدي لدول خمسة زائد واحد.

 

واعتبر، ان مصالح أميركا في السعودية بدأت تضمر إن صح التعبير خصوصا أن الإدارة الأميركية رأت في الاتفاق مع إيران أنه يخدم مصالحها في المنطقة فهي تعتمد في بعض المناطق استتباب الأمن ومن ناحية أخرى تعتمد على تأجيج الأوضاع وبالتالي حصاد نتائج الاستقرار هنا والتأجيج هناك .

 

ورأى الصايغ، أن مصالح أميركا النفطية بدأت بإظهار أنها قادرة عن الاستغناء عن نفط السعودية ليس لأنها تريد بل لشعور الإدارات الأميركية المتلاحقة بالحرج بأن الدولة العصرية المتقدمة والمتطورة تتحالف مع دولة متخلفة لا تسمح لأي نوع من أنواع الحريات كقيادة المرأة للسيارة مثلا. وبالتالي هذا النمط من النظام تشكل له أميركا حماية وهذه الحماية تجعل هناك ازدواجية في المعايير وتناقض بالآراء لأن أميركا بمسألة "الربيع العربي" كانت تعتمد على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وهذا أمر غير موجود في السعودية وله غطاء أميركي من بلد ديمقراطي في العالم على دولة متخلفة ليس لها من الديمقراطية شيء أبناء وأبناء الأبناء وهكذا.

_____________________________

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen