تناقض إماراتي لرغبة سعودية أمريكية

 في صورة من صور الانقياد والتبعية للولايات المتحدة بدت قوى العدوان بشكل متناقض ومتخبط في تعليقها على تدمير سفنية حربية إماراتية الأمر الذي يعكس هول الصدمة ويكشف عمق الأزمة لهذه الأطراف التي حاولت تجيير انتكاستها بما يخدم الأطماع الأمريكية في باب المندب بعد فشل مخطط التصعيد العسكري في السواحل الغربية اليمنية.

 

في الضربة التاريخية للقوات البحرية  في الساحل الغربي لمدينة المخا لم تتمالك السعودية نفسها رغم ان السفينة المدمرة إماراتية لتسارع إلى تكذيب بيان إماراتي أقر بتعرض إحدى سفنه الحربية لحادث لم تفصح عن تفاصيله في محاولة لتجيير هذه العملية واستثمارها تبريرا للجرائم واستمرارا للحصار وبما يعطي الذرائع لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.

 

وبشكل متتالٍ وفي واحدة من صور الإذلال والانقياد للنظام السعودي أورد الإعلام الإماراتي بيانين متناقضين حول هذه العملية الأول صادر عن قواته المسلحة والآخر عن قوات التحالف بقيادة السعودية.

 

في المقابل سرعان ما عدل الإعلام السعودي تعليق الإمارات حول تدمير سفينتها الحربية سويفت والتزم بنقل هذه المزاعم والادعاءات والتي يبدو ان المستشارين الأمريكيين هم من أعدها وصاغها.

 

وكالعادة وفي مثل هكذا حالات لا يفوت إعلام العدوان ان يحيطها بهالة إعلامية كبيرة ولتسويق هذه المزاعم لا مجال إلا ان تستضيف ناطق العدوان الكذوب مفصحا بذلك عن مخطط أمريكي يهدف إلى السيطرة على باب المندب تحت مسمى حماية  الملاحة البحرية ومعبرا عن نزعة بلاده العدوانية وهو ما انعكس في ارتكاب جريمة بحق الصيادين في سواحل المخا في اليوم التالي للعملية المسددة.

 

وبقدر ما عكست هذه العملية النوعية وهذا التعاطي المتناقض هول الصدمة والفاجعة الإماراتية بقدر ما أحبطت مخططا تآمرى يستهدف السواحل الغربية اليمنية وهو ما افصحت عنه قناة العربية في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم.

 

ومجبرة أو مكرهة على قوى العدوان أن تدرك ان المعادلة تغيرت وانها امام تحول استراتيجي في خطوط وقواعد الاشتباك لم تعد هي من تتحكم بزمانه أو مكانه لا في البر أو البحر بعد أن أصبح كل هدف عسكري يمر من السواحل اليمنية في مرمى الاستهداف والتدمير والعبرة بسويفت وما سبقها من سفن وفرقاطات حربية.

_____________________________

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen