قرابة شهر على معركة السواحل خطط العدوان وخسائره

قرابة شهر على معركة السواحل الغربية ورغم تجهيزات العدوان وحجم التنسيق إلا أن الفشل والاخفاق وتضاعف الخسائر في الارواح والعتاد تبدو الحصيلة الاكبر لهذا التصعيد.

قرابة شهر على التصعيد السعودي الامريكي في معركة السواحل الغربية، هذه المدة الزمنية الطويلة استهلكت تكلفة باهضة رصدها العدوان في مساعيه لكسب تقدما ميدانيا ولو جزئيا.

العدوان حضر لهذه المعركة طوال الفترات الماضية ابتداء بفتح معسكرات في جيبوتي وارتيريا وفي بعض القواعد العسكرية المستأجرة في الجزر الجيبوتية والجزر الارتيرية ومن بينها جزيرة عصب ومرورا بالتنسيق الامريكي والاسرائيلي النشطين على طول الضفة الاخرى من البحر الاحمر ووصولا إلى حجم التجهيزات العسكرية الجوية والبرية والبحرية.

معطيات التصعيد العسكري يكشف حجم التجهيز إذ أن المناطق الساحلية ابتداء بباب المندب والمرتفعات الجبلية المطلة على مناطق ذوباب وصولا إلى ميناء المخاء تعرضت لمئات الغارات من طائرات العدوان السعودي الأمريكي عدا عن القصف من البارجات البحرية وتسيير الدوريات وحوامات الاباتشي ومحاولة اعطاء تغطية للمرتزقة الذين تم تحشيدهم ونقلهم من عدد من المعسكرات.

وعلى الرغم من هذه التحضير الكبير لهذه المعركة إلا أن الاخفاق والفشل هو السائد حتى اللحظة إذ أن مجريات المعارك تؤكد سقوط مئات القتلى من مرتزقة العدوان من بينهم قيادات للعمليات العسكرية الميدانية عدا عن تدمير واعطاب عشرات الاليات التابعة للعدوان خلال المواجهات ويدخل ضمن الخسائر المادية للعدوان في هذه العملية اسقاط مروحية تابعة لهم اثناء قصفها للسواحل الغربية.

الاخفاق في تصعيد العدوان لمعركة السواحل دفع بأبواقه ووسائله الاعلامية إلى التخبط والتضليل والادعاء مسبقا بإحراز انتصارات لمحاولة رفع معنويات المرتزقة المتهاوية من جهة والتغطية على الفشل والخسائر الكبيرة من جهة ثانية فيما يتوضح بشكل كبير تفاقم العجز والاستماتة وتنفيذ عشرات الزحوف بشكل يومي دون أن تتغير المعادلة العسكرية الميدانية.

في المقابل أظهر أبطال الجيش واللجان الشعبية صلابة كبيرة وتحكما دقيقا في التعامل مع مختلف خطط العدوان العسكرية في الوقت نفسه وأمام محاولات العدوان المستميتة لم تغب الجهود الرسمية والشعبية الداعمة في معركة مصيرية.