القاعدة بين الاستخدام والادعاء الامريكي

التناقض الامريكي في استخدام القاعدة وداعش شماعة يكشف زيف الادعاءات التي تظهر بين الحين ولأخر بشأن العمليات العسكرية التي تنفذها تحت شعار محاربة ما يسمى الارهاب.. وعلى مدى عشرين عاما توسعت القاعدة تحت الجناح الامريكي ورعاية بعض الدول الإقليمية.

ترجمة عملية محفوفة بالغموض لتصريحات الإدارة الاميركية الجديدة بشأن اليمن، تثبت ان القاعدة لا تزال الشماعة الجاهزة.

التعليق الامريكي بدء بخطابات ترامب وصولا إلى مسؤولين امنيين وعسكريين في الادارة الامريكية بشأن الملف اليمني وواقع العدوان الذي تشارك فيه واشنطن عبر ادواتها الاقليمية تناول الملف اليمني عبر جزئين القاعدة وداعش ودعم السعودية وتحالفها لاستمرار العمليات العسكرية والحصار.

لكن التساؤلات المشروعة والمطروحة بقوة هو ان واشنطن التي منحت الضوء الاخضر لدعم انشطة القاعدة وداعش في معظم المحافظات واشراكهم في العمليات العسكرية التي يخضوها تحالف العدوان منذ عامين وايصال اطنان من الاسلحة المختلفة إليها.. تتبنى عمليات إنزال وغارات على مناطق في شبوة وابين ضد ما تسمى القاعدة فمن يملك تفسيرا لهذا التناقض.

وعلى الرغم من ان الادارة الامريكية واجهزة استخباراتها وجهاز ما يسمى مكافحة الارهاب وضعوا شخصيات قيادية تعمل لصالح السعودية والعدوان وتتنقل بحرية تامة بين عواصم هذه الدول في قائمة ما يسمى الارهاب إلا انه ما من اي اجراءات جديدة  تثبت مصداقية هذه التصنيفات ، ما يؤكدا مجددا ان الهدف استخدام هذه  القائمة كذريعة لا اكثر ولا اقل ، ما يضع علامات  استفهام كبيرة  ويعري الادعاءات الامريكية المتكررة بمحاربة ما يسمى الارهاب ، وخصوصا ان هؤلاء جزء من فريق مرتزقة هادي  واحد ابرز القيادات التي تعتمد عليهم السعودية وتحالفها في محافظات البيضاء ومارب والجوف ويؤكد فضيحة استخدام القاعدة وليس محاربتها كما تدعي واشنطن وحلفائها

والتفسير الذي يبرز للواجهة لتعرية العمليات العسكرية الاخيرة التي تقوم بها واشنطن في محافظتي شبوة وابين واجزاء من محافظة حضرموت ضد ما يسمى القاعدة ليس سوى محاولة للإيهام بان الإدارة الامريكية الجديدة جادة في تصفية ومواجهة انشطة القاعدة 

وجزء اخر هو التغطية على ما يتعرض له اليمن من عدوان سافر وحصار مطبق منذ عامين بمشاركة امريكية عسكرية وامنية تستخدم القاعدة باعتراف قادتها وامرائها

وما يكشف النقاب عن هذه اللعبة المدروسة ان عشرين عاما منذ اعلان ما يسمى محاربة القاعدة لم يؤدي إلا إلى توسيع رقعتها في الدول العربية والاسلامية واليمن واحدة من هذه الساحات التي تتعرض لهذه المؤامرة.