يونيسيف: وباء الكوليرا يتفشى بشكلٍ مخيف في اليمن

حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «يونيسيف»، اليوم، من تزايد تفشي وباء الكوليرا في اليمن. وأكدت في بيان أن وباء الكوليرا «والأمراض الناتجة عن غياب المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة، يتزايد بشكلٍ مخيف» في هذا البلد، الذي يموت فيه طفل كل 10 دقائق بسبب سوء التغذية، والإسهالات والتهابات الجهاز التنفسي.

وعلى الرغم من استطاعة المنظمة أن تعالج «أكثر من 237000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد»، وحصول «أكثر من مليون طفل على الرعاية الصحية الأولية»، إلا أن الاحتياجات، وفق بيان «يونيسيف»، لا تزال هائلة.
وكانت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية قد تطرقت، قبل أيام قليلة، إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني، مشيرةً إلى أن الملايين منهم مهددون بالموت جوعاً خلال السنة الحالية.
ونقلت الصحيفة عن ممثلين في إدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية، التابعة لـ«يونيسيف»، قولهم بأن البلاد تعاني من كارثة إنسانية، لعدم تمكن ملايين اليمنيين من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية. وفي هذا الإطار، أشار رئيس ممثلية الإدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، جورج خوري، في تصريح للصحيفة، إلى أن تسليم المساعدات مباشرة للمحتاجين لن يحل المشكلة برمتها.
وبحسب خوري، فإن أكثر من مليوني شخص غادروا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية جداً، مشيراً إلى أن 60 في المئة من سكان اليمن جياع، ولم يعد بالإمكان تقديم الخدمات الطبية لهذا العدد. كما أن زهاء سبعة ملايين آخرين ليسوا متأكدين من أنهم سيحصلون على الغذاء مستقبلاً، ذلك أن توفير المواد الغذائية والأدوية والمواد الطبية يعتمد تماماً على الاستيراد، وقد انخفضت حالياً كميات القمح المستورد بصورة حادة. وختم خوري قائلاً: «إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بسرعة، فإن سكان اليمن، البالغ عددهم 24 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة عام 2017».