حجة : توترات أمنية تشهدها المدينة بسبب توزيع مجندين جدد

تبادلت عناصر مسلحة من مليشيات حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي بمحافظة حجة فجر اليوم إطلاق النار كثيف لفترة استمرت أكثر من ساعة ، ما تسبب في اثارة الرعب والخوف في أوساط سكان وأهالي مدينة حجة.
وطبقا لمصادر محلية قالت ان تبادل اطلاق النار لم تسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف الطرفين مشيرا الى ان الواقعة حدثت في محيط موقع قلعة القاهرة الأثري، وسط المدينة وهو موقع عسكري يتواجد فيه ضباط وجنود تابعين لقيادة لواء حجة التابعة للفرقة الأولى مدرع المنحلة .
من جهته أفاد مصدر امني حضر اجتماع اللجنة الامنية بالمحافظة ان تبادل إطلاق النار ارتبطت بعملية نقل ثلاثمائة جندي ممن كانوا الوية عسكرية من حرض وعبس لتوزيع أفرادهما في عدد من المواقع داخل مدينة حجة الامر الذي ادى معه الى تمكين دخول عدد من الجنود الى موقع القاهرة لاعتراض الكثير من ابناء المدينة وتسبب في تبادل اطلاق النار بعضهم من أعضاء المؤتمر مع عناصر اصلاحية فيما تفاعل آخرين من ابناء المدينة مع الحادثة وقاموا باستحداث عدد من النقاط في الطريق المؤدية الى موقع القاهرة لمنع تواجد جنود آخرين للموقع في محاولة منهم وصفتها المصادر للتعبير عن رفضهم للأعمال الساعية لاحتلال المدينة وعسكرتها وتحويل مواقعها الأثرية والتاريخية الى ثكنات عسكرية .
مصادر اخري مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة نفت مشاركة عنصر من كوادر الحزب في واقعة اطلاق النار واتهمت المصادر قيادة الاصلاح بالمحافظة بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار بالمحافظة عبر الدفع بكوادر وعناصر حزبهم من المنتسبين للسلك العسكري وتوزيعهم في المواقع العامة الواقعة اعلى الهضاب والمرتفعات بعاصمة المحافظة ، مستبعدا ان يكون الجنود الموزعين على موقعي " ظفر وقلعة القاهرة" قد تم توزيعهم من الوية ووحدات عسكرية قديمة ، وان توزيعهم مرتبط بظروف الهيكلة مشيرا الى انهم من ضمن المجندين الذين تم تجنيدهم مؤخرا بالفرقة اولى مدرع مؤكداً أن هناك مساعي من قبل حزب الإصلاح لتفجير الوضع عسكرياً في مدينة حجة.
الجدير بالذكر أن أبناء المدينة يعيشون حالة من القلق والترقب جراء تلك الأحداث والخشية من تجددها والتي تسبب في حصول ما لا يحمد عقباه من تفجير للأوضاع داخل المدينة والتي لا تحتمل مثل تلك الأحداث، محملين في ذات الوقت قيادة الدولة والمحافظة وقيادات الأحزاب المسئولية الكاملة حيال التداعيات الناجمة عن ذلك.