حرب الكهرباء باليمن..تأثير على الحوار وإعاقة لتنفيذ قرارات الهيكلة.. ويوم من الظلام في صنعاء ومدن أخرى

أصبحت الاعتداءات على خطوط الكهرباء في خطوط مآرب ، بما تؤدي إليه من إغراق العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات في ظلام دامس، تشكل جبهة حرب ساخنة جديدة تخوضها أطراف سياسية في صنعاء.
وتزايدت وتيرة تفجير محطات خطوط نقل الكهرباء مؤخرا، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني وإصدار الرئيس هادي قرارات هيكلة الجيش اليمني ..
وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية سبأ اليوم الأربعاء أن خطوط الطاقة تعرضت لثلاثة إعتداءات تخريبية خلال أربعة وعسرين ساعة ، وهو ما جعل العاصمة ومدن يمنية تعيش في ظلام دامس منذ مساء أمس الثلثاء.
وذكرت وكالة سبأ أن خطوط الطاقة تعرضت لاعتداء جديد ظهر اليوم في منطقة آل الحويك بمحافظة مأرب وهو الاعتداء الثالث على شبكة الكهرباء في اقل من 48 ساعة.
وفيما أعلنت وكالة (سبأ) ان العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء أبلغت الوكالة أن اعتداء اليوم يقف خلفه اشقاء المدعو احمد بن صالح جرادان المسجون على ذمة احدى القضايا الجنائية بمحافظة حضرموت ، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن اعتداء نفذه المدعو عدنان محمد عبدالله الجرادي في منطقة خلقة نهم بمحافظة صنعاء والمطالبين باطلاق سجناء متهمين بقضايا قتل ،  لم تعلق وزارة الداخلية على أي من البلاغين حتى اللحظة.
وقد اكتسبت حرب الكهرباء أكثر حدة عند اعتمادها سلاحاً للضغط ولَيّ الذراع والإيذاء، ومنحها لبوساً سياسياً مكشوفا، فيما لم يعد خافياً على الرأي العام أن قوى نافذة في صنعاء تتخذها سلاحاً للتأثير على مسار الحوار الوطني وصرف الأنظار عن  المماطلة  في تنفيذ القرارات الأخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش اليمني.
واتخذت الإعتداءات على الكهرباء عدة أشكال أخطرها تعطيل منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد برمتها بجهد بسيط لا يتطلب سوى متقدم لرمي الخبطة (سلك حديدي) على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب صنعاء، ليحرم كل البلاد من التيار الكهربائي، مقابل الحصول على المال.
وكشفت حرب الكهرباء حقائق عديدة خصوصاً تصاعدها في الآونة الأخيرة- المتزامنة مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني قرارات الهيكلة- بشكل غير منطقي تتمثل بخروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية بشكل متكرر في اليوم الواحد لم يعهد أن سبق ذلك ، حتى وصل صدى ذلك إلى طاولة مجلس الأمن الدولي عندما أشار موفده إلى اليمن جمال بن عمر إلى أن "قطع الكهرباء يتم بدافع سياسي".