رئيس المجلس السياسي الأعلى يوجه بإعداد تقييم شامل لأوضاع السجناء والسجون

وجه الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى النائب العام بإعداد تقييم شامل لأوضاع السجناء في سجون الجمهورية والسجناء المعسرين ومن قضوا ثلاثة أرباع مدد العقوبة وما يمكن أن يتخذ بحقهم من إجراءات تخفيف معاناتهم على أن ينجز التقرير خلال عشرة أيام .

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس السياسي الأعلى في الإحتفال الذي أقيم بالقصر الجمهوري بصنعاء اليوم بمناسبة يوم السجين اليمني بحضور الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس، وعضو المجلس سلطان السامعي ورئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور عبد الملك الاغبري ورئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين القاضي عصام السماوي والنائب العام عبد العزيز البغدادي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد.

 

 كما وجه الأخ صالح الصماد حكومة الإنقاذ بمضاعفة الجهود من أجل تحسين السجون وأوضاع السجناء و الإستفادة من اللجنة العليا لرعاية السجناء وتقييم أوضاع السجناء ووضعهم الصحي والوضع المواكب لبقائهم في السجون من الرعاية والتأهيل.

 

وقال " إن نزلاء السجون أمانة في أعناقنا ويجب أن نتفاعل مع الفعاليات والآليات التي من شأنها تخفيف معاناتهم وكذا تخفيف الضغط على الأجهزة القضائية والأمنية " .. مضيفا " على الجميع الإضطلاع بدورهم لتحقيق الأهداف المنشودة للوصول إلى مرحلة لا نحتاج فيها إلى سجون من خلال قيام الأجهزة التثقيفية والتعليمية بدورها وتكامل جهود المجتمع ورجال المال والأعمال وإخراج ما كتب الله من زكاة الأموال والتكافل الإجتماعي وسد حاجة المعوزين وكذا قيام الأجهزة القضائية بدورها في تنفيذ الإجراءات والعقوبات ".

 

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى توافق هذه المناسبة مع أجواء الشهر الكريم الذي يحمل الرحمة والبذل والعطاء والإنفاق والنظر بعين الرحمة إلى المحتاجين والمعسرين والمظلومين في كل أرجاء الوطن وخاصة الذين قبعوا بين جدران السجون.

 

وأوضح أن كثير من قضايا نزلاء السجون وخلفية الإشكاليات التي وقعوا بسببها في إنتهاك القوانين وارتكاب المحظورات والوصول إلى السجون، جراء قصور الدور القضائي والعدلي والأمني .. مؤكدا أهمية قيام الأجهزة الضبطية والقضائية بدورها وفق القوانين والنظم ونشر وتعميق ثقافة التكامل والتراحم في المجتمع وثقافة البذل والعطاء والتسامح وبما يسهم في تخفيف المظالم وحل مشاكل السجون والسجناء .

 

وأعرب الأخ صالح الصماد عن شكره وتقديره وقيادة المجالس السياسي الأعلى بما تقوم به اللجنة العليا لرعاية السجناء والمنظمات المساندة وأهمية أن يتطور الأداء إلى الرعاية الكاملة والشراكة في تنفيذ برامج تطوير السجون ورعاية السجناء وأوضاعهم الإجتماعية والصحية بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والمنظمات الدولية ..منوها بالدور الإيجابي الذي تقوم به مؤسسة السجين بقيادة رجل الأعمال يحيى الحباري .

 

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية والقائمين على السجون وما قاموا به من دور إيجابي في تحصين وحماية السجون من تأثيرات القاعدة وداعش التي كانت قد إستهدفت نزلاء السجون، كما حصل في تعز وعدن وغيرها وما حققه الحس الأمني والحضور الفعال من حماية للسجون من هذا الاستهداف المنظم .

 

فيما ألقى رئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين القاضي عصام السماوي كلمة أكد فيها أهمية إقامة مثل هذه الفعالية .. وقال " إن فعاليات يوم السجين لها أثر إيجابي في تسليط الضوء على السجناء وأحوالهم".

 

وأضاف " إن تخصيص يوم من أيام السنة لا يعني الإحتفال بالسجين في هذا اليوم ونسيانه في بقية أيام السنة ولكنه يعني مضاعفة الإهتمام بالسجين والإعداد لبرامج ومشاريع تحسين أوضاع السجناء والسجون والإفراج عن من يستحق".

 

وثمن القاضي السماوي دور مؤسسة السجين الوطنية ومجموعة الحباري وتعاونها مع اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين لتحسين أوضاع السجناء والسجون .. داعيا كافة الشركات والمؤسسات القطاع الخاص إلى المساهمة في مساعدة المعسرين من السجناء .

 

من جانبه قال وزير الداخلية  اللواء الركن محمد عبدالله القوسي " لابد أن يراع في الإعتبار أن العقوبة السالبة للحرية هي عقوبة مؤقتة يخرج منها السجين إلى المجتمع مرة أخرى ".

 

وأضاف " يجب ألا ننسى أن السجين إنسان يجب أن لا يفقد حقوقه بالكلية إذا ارتكب جريمة أو حكم عليه بعقوبة بل يجب أن تراعى حقوقه الأساسية والإنسانية والتي لا تتناقض مع مقتضى العقوبة " .

 

وتطرق وزير الداخلية إلى الأوضاع التي آلت إليها السجون بسبب الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان الغاشم بقيادة السعودية .. وقال " لم تكن السجون بمنأى عن أهداف العدوان فقد تم استهداف كثير من السجون وأماكن الاحتجاز في مختلف المحافظات وتدمير البنية التحتية والمنشآت العقابية والتي أودت بحياة بعض السجناء وهروب البعض الآخر".

 

بدوره تناول أمين عام مؤسسة السجينة الوطنية يحيى الحباري معاناة السجناء خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان الغاشم والحصار.

 

وأكد حرص مؤسسة السجين على الإستمرار في تقديم العون للسجناء والعمل من خلال ما تقدمه من دعم لتخفيف معاناتهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم بما يضمن إعادة تأهيلهم .

 

واستعرض الحباري ما قدمته مؤسسة السجين ومجموعة الحباري من دعم لتحسين الأوضاع المعيشية للسجناء وكذا السجون والتي تمثلت في توفير الطاقة الكهربائي للسجن الحربي والتبرعات النقدية لبعض السجون والمستشفيات .

 

وفي الإحتفالية التي تم فيها تكريم عدد من المنظمات الدولية والمحلية، استعرض رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية يوم السجين اليمني القاضي عبد العزيز العنسي توصيات الندوة الخاصة بالإصلاحيات ونزلاؤها بين الواقع والحقوق الواجبة وأبرزها تشجيع وتعزيز الدور المجتمعي وإشراك ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وتدريب وتأهيل موظفي السجون بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين على إدارة المعامل الحرفية داخل السجون لإستثمارها.

 

حضر الفعالية أمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان والممثل المقيم للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن الكسندر فيت،  وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن والشخصيات الاجتماعية والحقوقية.