من أفغانستان إلى اليمن.. حقائق واحداث تثبت تورط حزب الاصلاح للقتال تحت راية أمريكا

ما تزال اتفاقية "مكافحة إرهاب" الذريعة الكبرى للإدارة الأمريكية لاحتلال الشعوب العربية والإسلامية بل وكان العنوان التي الجمت بها العرب والحكومات العربية وأرغمتها أن تدخل معها في هذه الاتفاقية إبان افتعال حادثة تفجير الأبراج العالمية في نيويورك2001 وقام حينها الرئيس الأمريكي "بوش قائلا للعالم كله من لم يكن معنا فهو ضدنا" ليسارع قادة العرب ورؤسائهم وزعمائهم لتجنيد عشرات الآلاف من المسلمين للقتال تحت الراية الأمريكية بغية تحقيق مطامع أمريكا ، ومن أجل الدفاع عن مصالحها مثلما حصل مع الاتحاد السوفيتي وأفغانستان والعراق وصولا إلى اليمن ومثلت أفغانستان الأرض الخصبة التي رعت ودربت وأهلت أمريكا فيها الشباب الوافدين إليها من كافة الدول العربية والإسلامية.

 

اليمن كان له النصيب الأوفر من تلك الاتهامات الأمريكية لما لها من أهمية الإستراتيجية تقع عليها في شبه الجزيرة العربية وتمركزها على أهم ممر مائي دولي هام بالإضافة إلى شريطها الساحلي الممتد لآلاف الكليوهات ليـأتي الاستعمار الحديث حاليا للشعوب تحت هذا العنوان الخبيث"مكافحة الإرهاب" وعندما تريد امريكا استهداف أي دولة تعمد إلى اختلاق ذريعة لها لاجتياحها واحتلالها كما عملت مع العراق واستخدامها لأسلحة الدمار الشامل بينما هي اليوم تريد احتلال اليمن تحت ذريعة التمدد والتدخل الايراني في اليمن.

 

ولقد أثبتت الوقائع والإحداث بأن قيادات حزب الإصلاح حرصت منذ تأسيسه تحت مسمى حركة دينية ، تنطلق لخدمة الإسلام والدفاع عن الإسلام بأن لا يحصل من جانبهم ما يجرح مشاعر أمريكا حتي أوصلتهم إلى هرم السلطة في اليمن من العام2001م والتحكم بزمام الأمور, لتبث بأنها حركة لها مقاصد أخرى ممكن تضحي بالإسلام, مثلما حصل في الماضي, حين اتفقوا مع قيادات الحزب الاشتراكي سابقا، ليسكتوا عن مصانع الخمور في عدن,مقابل سكوت الحزب عن معاهدهم الدينية.

 

أمريكا بعد أن كسبت بخديعتها اتفاقية ما يسمى بمكافة الإرهاب في اليمن في عهد الرئيس الأسبق سارعت إلى بناء قواعد عسكرية تابعة لها وبدأت منذ سنوات طائلة تحارب ما يسمى صنيعتها"القاعدة" وكانت تقتل المواطنين حيثما تريد وتتحرك في الأجواء اليمنية تحت هده الذريعة, وحينما تحرك الجيش واللجان الشعبية لدحر أوكار هذه العناصر وتطهيرها من اليمن حتى أوشكت على الانتهاء في العام2014م سارعت أمريكا بنفسها لانقاذ "القاعدة "صنيعتها وذلك بشن العدوان الظالم الغاشم على اليمن بأياد عربية تحت قيادة النظام السعودي, ليسارع حزب الاصلاح وقادته بعد شهر واحد من مارس من العام 2014م في الترحيب بعاصفة الحزم على الشعب اليمني ومباركته لها, متناسية مقاطع الفيديوهات التي كانت تتحدث في مضامينها سابقا عن ضرورة الدفاع عن الوطن في أي اعتداء ومن قبل أي دولة.

 

قبل ذلك سعى حزب الإصلاح حين تربع هرم السلطة في البلاد على تنفيذ المخططات الأمريكية بحق أبناء الشعب اليمني وجيشه وقواه الأمنية خطوة بخطوة حتى تم هيكلة الجيش اليمني عبر خبراء أمريكيين وفرنسيين إضافة إلى تقديم الخدمات للأمريكيين باستحداثهم الفوضى الامنية التي اجتاحت العاصمة صنعاء وانتشار العمليات الانتحارية الاجرامية بحق أبناء الجيش اليمني بمختلف وحداته العسكرية والتي حصد المئات منهم ومن ثم التسهيل للجيش الأمريكي لبناء قاعدة أمريكية في العاصمة صنعاء عبر تبني الجناح العسكري لحزب الاصلاح " داعش" لتفجير انتحاري استهدف مقر السفارة الامريكية في صنعاء الاثنين 31 أغسطس 2015 بهدف استقدام المزيد من عناصر من الجيش الامريكي للعاصمة صنعاء تحت هذا المبرر وإعطائهم فندق"شيراتون" كمقر عسكري للقوات الأمريكية لحماية سفارتهم ولأخذ تموضع جديد لهم وسط صنعاء.

 

وبعد شن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ليلة 28/مارس/2015 أفسح العدوان للعناصر الإجرامية المساحة الكاملة لتتحكم في الجنوب بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية ودخول قوات الغزو والاحتلال الإماراتي السعودي دون المساس بهم بل ومثلت عاملا مساعدا لنهوضهم من جديد وتمويلهم بالمال و تزيدهم بالسلاح والعتاد لبسط سيطرة كاملة على المحافظات الجنوبية التي وقعت في فخ وتحالف العدوان ولكن سرعان ما كشف قيادي جنوبي بارز فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية عن حقيقة ارتباط تحالف العدوان بالقاعدة وداعش .

 

ففي تاريخ 4/1/2017م أطل لأول مرة.. كشف أحد القيادات الميدانية البارزة فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية عن اعترافات خطيرة وارتباط التحالف العربي بالقاعدة وداعش حيث كشف القيادي الكازمي في مقطع فيديوا تداولته عدد من وسائل الاعلام المختلفة عن تحول وانضمام عدد من قيادتهم وأفرادهم إلى ألوية القاعدة وداعش التي تنتشر بكثافة كبيرة في مختلف المحافظات الجنوبية تحت رعاية وحماية قوات الغزو والاحتلال.

 

وقال القيادي” أبو مشعل الكازمي ” “ان هناك ارتباطا وثيقا بين عناصر القاعدة وداعش وبين تحالف العدوان السعودي الأمريكي التي تقوم بحمايتهم ورعايتهم ودعمهم. مؤكدا أن عناصر التكفير والإجرام وأوكارها تتواجد في محافظات عدن وأبين ولحج بكميات هائلة وكبيرة وتقوم بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات كبيرة أمام الجميع وتعود إلى أوكارها دون أن يعترضها أحد.

 

واعتبر الكازمي أن ما يتزعمه إعلام تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي من محاربتهم للقاعدة وداعش في الجنوب يعد كذبا وخداعا ومجرد أبواق إعلامية لمخادعة الرأي العالمي والدولي.

 

وأشار الكازمي ” إلى انه كان احد القيادات لم يسمى بالمقاولة الجنوبية التي ذهب بعدد من أفراده للمشاركة في معركة أبين ضد عناصر القاعدة وداعش وفقد كثير من أفراده وجرح بعضهم إلا انه تم خيانته من قبل القوات السعودية الامارتية وقصف بطيرانهم على الفور.

 

وشرح الكازمي موقف قوات الغزو والاحتلال السعودية الإماراتية المتواجدة في المحافظات الجنوبية حيث قال: تقدمنا بخطة عملية وأمنية لمحاربة القاعدة وداعش في الجنوب إلى قيادة الغزو والاحتلال الجاثمة على أرض الجنوب إلا انه تم رفضها وتجاهلها وتم طيها في دواليب واتونا بقيادات جديدة حسب قوله.

 

وبين الكازمي: شرحنا أكثر من مرة للتحالف والقوات الأمنية أماكن معروفة وأوكار كبيرة تتواجد فيها عناصر القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية الا انه لم يحاربها احد في الجنوب .

 

وأوضح الكازمي أن القيادات الأمنية والسلطات المحلية المعينة من قبل القوات الغزو والاحتلال وعلى رأسها شلال علي شايع وصالح القملي يقومون بالإفراج عن عناصر داعش كانت في السجون حيث تم إلقاء القبض على أول قاتل لأحد المواطنين في مثلث البساتين بعدن وزج به في السجن وإذا بي بعد شهرين رأيته يتجول في أحد الأسواق وكلمت محافظ عدن المعين من قبل قيادة الغزو والاحتلال ومدير امن عدن بضرورة القبض عليه فقالو” ان هذا الرجل ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية” مما يدل على حقيقية ما أكد ناطق الجيش السوري تصريح ناطق الجيش السوري تم نشره في 06‏/11‏/2015 و الذي أكد في تصريح تلفزيوني بان تحالف العدوان " نقل 500 من عناصر داعش التي تقاتل في سوريا عبر طائرات سعودية وتركية وقطرية وإماراتية الى مطار عدن الدولي لقتال الجيش واللجان الشعبية.

 

اتخذ حزب الاصلاح عدة مسارات لتفتيت الفرقة الوطنية للشعب اليمني حيث اعتمد بشكل أساسي على إنشاء الجمعيات الخيرية وبناء المساجد كطابع ديني لاستعطاف الناس كانت واجهتهه ما كان يعرف بجامعة الإيمان ومراكز التحفيظ والتي خدعت بها الكثير من أبناء الشعب اليمني ومررت من خلالها الاجندة المرسومة لها, ولكنها افتضحت بشكل كلي أمام شعار انصار الله الصرخة إذ أثبت شعار الصرخه بأنه خير شاهد يشهد بأنه ما كان يعرف عنهم أنهم باسم دعاة للإسلام, وأنهم أعداء لأعداء الله, وأشياء من هذه, أنها عبارة عن كلام, ؛ لأنهم لو كانوا أعداء حقيقيين لأمريكا, أعداء لإسرائيل, أعداء لليهود والنصارى لكان لهم من المواقف أعظم مما لنا, شعارات, مظاهرات, ضد أمريكا, مظاهرات ضد إسرائيل وهو ماكشف عنه الشهيد القائد السيد / حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في ملزمة الصرخة سلاح وموقف والذي أفاض فيه بشكل كبير.

 

بل أن الشعار بحد ذاته يثير الشك - أيضاً - في رموزهم أن لهم علاقات, لهم علاقات هذا الذي كشف أخيراً عندما كانوا من بحين يشجعوا أن الشباب.., يأخذوا شباب اليمن يسيروا يقاتلوا في أفغانستان، أيام كان الإتحاد السوفيتي محتل لأفغانستان حين كانوا يأخذوا شباب اليمن ليقاتلوا في أفغانستان، أيام كان الإتحاد السوفيتي محتل لأفغانستان بأوامر وتوجيهات وتمويل أمريكي, وعندما أصبح الجهاد ضد أمريكا في عدوانها على اليمن انتهى الجهاد, وكأنه أقفل باب الجهاد ضد أمريكا,فلماذا كان جهادهم ضد الإتحاد السوفيتي مشروع وضد أمريكا وإسرائيل غير مشروع؟.

 

ولعل واحد من أبرز الحقائق الماثلة في الوقت الراهن المسرحية التمثيلية الكبيرة التي حصلت عليها أمريكا في اليمن من خلال بطلها الداعية الإصلاحي عبدا لمجيد الزنداني حين كانت أمريكا تطالب به بشكل مكثف باعتباره ارهابي لديها, وعندما شنت امريكا العدوان على اليمن رحل الزنداني "الإرهابي" إلى السعودية, لنجد أمريكا أنها كفت عن المطالبة به وبلعت لسانها الى الداخل, فلماذا لا تقبض عليه, لتتضح المسرحية للجميع بشكل أكثر فأكثر ولتتساقط الاقنعة عن الهدف الرئيسي من وراء ما يسمى اتفاقية "مكافحة الإرهاب" بأنها احتلال للمناطق والبلدان والهيمنة عليها وعلى ثرواتها.

 

وما يثبت أيضا ارتباط حزب الإصلاح بالقاعدة وداعش الفيلم الأمني الذي أنتجه الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية بعنوان" الوجه الآخر لحزب الاصلاح" في الأسابيع القليلة المنصرمة والذي كشف مضامينه بعد إلقاء القبض على عناصر تابعة لحزب الإصلاح ووقوعهم في قبضة الاجهزة الامنية واللجان الشعبية بعد ان كانت تعمل لأجندة العدوان بصنعاء " بأن المنهجية والخطط والادوار المرسومة لهم وسط المجتمع اليمني هي نفسها التي تقوم بها القاعدة وداعش باعترافهم هم والتي اكدت بأنها تتقلى كل تدريباتهم على عمليات الاغتيالات والتفجيرات على أيدي عناصر تابعة لهم بمحافظة مأرب تعمل في صفوف مرتزقة العدوان.

 

وبعد انكشاف العديد من الحقائق اليوم لازال حزب الإصلاح يدفع بالعديد من المغرر بهم من أبناء الجيش والشعب لقتال الجيش واللجان الشعبية تحت مزاعم ما يسمى بإعادة الشرعية رغم الاحداث التي تثبت وتؤكد عكس ذلك اذ نجد المناطق التي تقع تحت سيطرة مرتزقة العدوان تشهد فوضى أمنية عارمة واغتيالات متكررة تطال أبرز القيادات الميدانية للمنخدعين بهم بأيادي ورصاص الأيادي الخلفية لتحالف العدوان وهي عناصر القاعدة وداعش ما يثبت أنهم يقاتلون تحت الراية الأمريكية دون شك أوريب.