تسريبات.. بماذا وصف سفير الامارات لدى واشنطن حرب اليمن وسلاح الجو السعودي ؟

كشفت صحيفة "إنترسبت" الأمريكية عن تسريب جديد من بريد السفيرة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة تحدث فيه عن حرب اليمن وكيف أنها تحولت لكابوس للعلاقات العامة من خلال مذكرة أرسلت لقيادة الإمارات عام 2015. وتقول الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن العتيبة أرسل مذكرة في خريف 2015 إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإماراتية أخبرهم فيها أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "كانت تدعم الحملة التي تقودها السعودية في اليمن على مضض بسبب إضرارها بسمعة الولايات المتحدة التي تشارك في الحرب بوضع حساس". المذكرة التي توثق مخاوف العتيبة أرسلت إلى مجموعة من صناع القرار في الإمارات عبر البريد الإلكتروني وهم الأمين العام المساهد لمجلس الأمن القومي علي الشامسي ووكيل ولي عهد أبو ظبي محمد مبارك المزورعي وبصار شعيب المسؤول التنفيذي في شركة بال تكنولوجي. وممن وصلتهم مذكرة العتيبة كذلك خلدون المبارك أحد المسؤولين البارزين في الإمارات والمقربين من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالإضافة إلى كل من وزير الخارجية عبد الله بن زايد ومستشار الأمن القومي طحنون بن زايد ووزير الدولة لشؤون العلاقات الخارجية أنو قرقاش. ونقل العتيبة مخاوفه للمسؤولين بشأن الحرب والوضع السياسي الذي كان تخلقه. ولفت إلى أن المحادثات الطويلة مع المسؤولين بمنظمة الصحة العالمية أظهرت بشكل واضح "أن الخسائر البشرية والأضرار الجانبية التي تحدث في اليمن تضع الإدارة (الامريكية) في زاوية سياسية". وأضاف: "بصراحة فإن تزايد استهداف المناطق المدنية جنبا إلى جنب مع شح الدعم الإنساني يلقي بالمسؤولية على واشنطن". وعلى الرغم من حديث العتيبة عما سببته الحرب في اليمن من ضغوطات إلا أنه لم يعترف بمستوى المعاناة الإنسانية التي تسببت بها السعودية وبلاده على الشعب اليمني. وأشارت الصحيفة إلى أن العتيبة خلال حديث في مركز التقدم الأمريكي (مركز محايد للحزب الديمقراطي يتلقى دعما إماراتيا) في خريف 2016 أظهر لهجة مختلفة جدا وكأنه لا يهتم بالقلق الغربي إزاء تداعيات الصراع الدائر في اليمن. وركز العتيبة حديثه وفقا للصحيفة على "استيلاء المتمردين الحوثيين على البلاد وقام بتبرير الحرب مضيفا "لن نسمح بالسيطرة الحوثية على حدود بلد ينتج 10 ملايين برميل يوميا ويعد موطن مكة والمدينة المنورة" وفق قوله. وتابع: "إذا كان هذا الأمر يزعج بعض أصدقائنا في الغرب فليكن ذلك". وفي الوقت نفسه تعهد العتيبة عام 2016 بتقديم 700 ألف دولار إلى مركز التقدم بحسب رسائل إلكترونية متبادلة مع بريان كاتوليس أحد كبار محللي مركز التقدم. وتلفت الصحيفة إلى أن العتيبة أوضح في مذكرته أنه "لا يقترح تعديل الاستراتيجية" بل إن على الإمارات والسعودية الانخراط في حملة دبلوماسية لإصلاح صورتهما. واقترح من ضمن الحملة عقد لقاءات مع وسائل إعلام وأكاديميين ومنظمات غير حكومية. وكانت آخر اقتراحات العتيبة في المذكرة وخاصة لبلاده "الحذر مؤقتا بشأن اختيار الأهداف العسكرية" مشيرا إلى أن هذا الأمر "ينطبق على القوات الجوية السعودية والتي يبدو واضحا أنها تسببت بمعظم الضربات التي أخطأت أهدافه