القضاء اللبناني يصدر حكما بالإعدام في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل

أصدر المجلس العدلى، أعلى هيئة قضائية في لبنان، يوم أمس الجمعة، حكمه النهائي في ملف اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميّل، والذي أتت به الدبابات الإسرائيلية رئيسا للبنان عام 1982.

 وقضى الحكم بإنزال حكم غيابي بالإعدام ضد منفذ العملية والمخطط لها، في قرار أثار جدلا واسعا في البلد الذي ما زال يسعى بصعوبة إلى طي صفحات الحرب الأهلية

وأنزل المجلس العدلي عقوبة الإعدام بحق حبيب الشرتونى، المتهم بتنفيذ عملية اغتيال بشير الجميل، وتجريده من الحقوق المدنية، وصدر هذا الحكم غيابيا بسبب اختبائه عن الأنظار منذ فراره من السجن في عام 1990.

وقد رافق الجلسة الأخيرة من المحاكمة تجمع عدد من أصدقاء الشرتوني أمام قصر العدل في بيروت، ورفعوا شعارات طالبت باعتبار الشرتوني بطلا وليس مجرما.

وأكد حبيب الشرتوني الذي تمكن من الفرار من السجن في العام 1990، أنه فجر مقر الجميل أثناء اجتماع حزبي لأنه كان عميلا للاحتلال الإسرائيلي، رافعا شعار لكل خائن حبيب في إشارة إلى خيانة الجميل.

وكانت مجموعة من الناشطين اللبنانيين قد أطلقت حملة «العدالة لحبيب الشرتوني» كي لا تدخل قضيته في طيّ النسيان ويبقى طريداً وملاحقاً في «زمن حماية عملاء إسرائيل والإفراج عنهم بسيارات وزراء وبدعم سياسي وإعلامي وقضائي.