القوى الانفصالية في كردستان العراق تقطع الطريق الرئيس بين سنجار الخاضعة لبغداد ودهوك

أقدمت قوات البيشمركة التابعة للقوى الانفصالية الكردستانية اليوم الأحد على قطع الطريق الرئيسي الرابط بين قضاء سنجار (شمال غرب)، وبين محافظة دهوك في إقليم شمال العراق.

وأفادت مصادر إعلامية بأن ذلك جاء عقب معلومات حول نية القوات العراقية السيطرة على معبر فيش خابور الحدودي. مشيرة من جهة أخرى إلى أن قيادي كردي يعتبر شروط الحكومة العراقية للحوار مع أربيل غير مقبولة.

ونقلت المصادر الإعلامية عن ضابطين في البيشمركة، قولهما إن غلق طريق سنجار- دهوك، من قبل البيشمركة، جاء بعد وُرود معلومات عن نية القوات الاتحادية السيطرة على معبر فيش خابور الحدودي (المقابل لمعبر سيمالكا على الجانب السوري).

وأوضحا أن المعبر هو البوابة الشمالية للعراق، والتي تربطه بتركيا وسوريا، والقوات العراقية الاتحادية تستعد للسيطرة عليه، ولهذا أغلقت البيشمركة الطرق باتجاه المعبر لإيقاف أي تقدم لهذه القوات ما لم نتلق تعليمات رسمية من قبل الإقليم.

بدوره أكد الرائد تحسين النداوي، من الفرقة 15 بالجيش العراقي أن البيشمركة أغلقت الطريق الرئيسي ما بين سنجار باتجاه دهوك بسواتر ترابية قاطعة بذلك الطريق أمام المارة سواء بالمركبات أو الأشخاص موضحا بأن الطريق يُعد رئيسيا لمناطق شمال غرب الموصل مثل قضاء سنجار، وناحية ربيعة وزمار باتجاه الإقليم وتحديدا دهوك.

على صعيد متصل أكد المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره اليوم الأحد أن الشروط التي حددتها الحكومة العراقية بشأن الحوار بين أربيل وبغداد غير مقبولة وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني وممثلو المكونات في إقليم كردستان العراق.

وأضاف أحمد بيره قائلا “لو كانت الحكومة العراقية تملك نية جدية للتحاور لما أصدرت أوامر اعتقال بحق أبطال وقادة الكرد”، موضحاً أن “شروط الحكومة العراقية غير مقبولة لبدء الحوار بين الجانبين” فيما قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، “إننا ندعو لبدء حوار غير مشروط مع بغداد، وننتظر رد الحكومة العراقية لإجراء الحوار”.

ويخضع قضاء سنجار، لسيطرة القوات العراقية والحشد الإيزيدي بعد انسحاب البيشمركة، منه إثر تقدم القوات العراقية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها، الاثنين الماضي.

وكانت القوات العراقية استعادت سيطرتها الاثنين الماضي على معظم مساحة المناطق التي كانت البيشمركة سيطرت على أغلبها منذ صيف 2014مستغلة انشغال القوات العراقية بمواجهة داعش وتشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).