مشاركة سعودية رفيعة في مؤتمر أمني أقامه منتدى السياسة الإسرائيلي في نيويورك

شارك رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل في مؤتمر "أمن الشرق الأوسط" الذي أقامه منتدى السياسة الإسرائيلي في نيويورك وذلك بحضور رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق أفرايم هليفي، وعدد من الضباط السابقين في جيش العدو الصهيوني.

وأعرب الفيصل عن دعم السعودية لمقاربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، مؤكدا التزام الرياض بالترويج لمبادرة "التسوية العربية" مع الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مؤيدي الاتفاق النووي رسموا صورة وردية للمستقبل لكنها لم تتحقق، على حد قوله.

ونشر منتدى السياسة الإسرائيلية تغريدة له قال فيها إن «الفيصل تحدث لأول مرة في كنيس بأمريكا».

وفي السياق قال الناشط اليهودي «جيفري ستيرن»، في تغريدة له على «تويتر»، إن «الفيصل تحدث برفقة هيلفي المدير السابق للموساد الإسرائيلي في معهد دراسات الأمن القومي بنيويورك» ناقلا عن «الفيصل» قوله، إنه «بأموال اليهود وعقول العرب كل شيء يمكن تحقيقه».

وأوضحت مصادر وصفت بالمطلعة بان لقاء «تركي الفيصل» بــ «إفريم هيلفي» بحث برنامج إيران النووي وعلاقات (إسرائيل) بالدول العربية والحرب على داعش إضافة إلى القضية الفلسطينية.

وعلى ذات الصعيد توجه ما يسمى رئيس هيئة أركان جيش العدو الإسرائيلي غادي آيزنكوت، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية، لحضور أعمال مؤتمر دولي واسع يضم قادة أركان جيوش مختلف دول العالم، منها الأردن، مصر، السعودية، الإمارات يبحث بالأساس التحديات الأمنية بالشرق الأوسط.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد أدرج رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مُستضيف المؤتمر جوزيف دانفورد، بعض التعديلات على هيكلة المؤتمر من اجل تمكين آيزنكوت من المشاركة فيه، حيث يشارك بالمؤتمر قادة هيئات أركان جيوش دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وشهدت السنوات الأخيرة لقاءات بين مسئولين سعوديين وإسرائيليين سابقين؛ وصلت إلى حد زيارة (إسرائيل)، وهي أمور لم تكن معهودة في الماضي، فيما شهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وكان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أكد الشهر الماضي، عن وجود علاقات «غير مسبوقة» بين (تل أبيب) والدول العربية، مؤكدا أنه لم يتم الكشف عن حجم هذا التعاون حتى الآن، وواصفا هذا التغير بـ«الأمر الهائل».

وقال عبر حسابه على «تويتر»: «ما يحدث اليوم في علاقاتنا مع الدول العربية يعتبر غير مسبوق، لم يتم الكشف عن حجم هذا التعاون بعد، ولكنه أكبر من أي وقت مضى، هذا تغيير هائل».