عشرات الألاف من أبناء الشعب اليمني في المسيرة الجماهيرية ينددون بالحصار وإغلاق المنافذ

شهد شارع الستين الجنوبي أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية كبرى دعا إليها المجلس السياسي الأعلى للتنديد بتصعيد العدوان السعودي الأمريكي لحصاره على اليمن وإغلاق كافة المنافذ للجمهورية اليمنية.

 

وبدأت المسيرة التي امتدت بطول شارع الستين وحمل المشاركون فيها أعلام الجمهورية اليمنية واللافتات المنددة بتصعيد العدوان وجرائمه بحق العدوان الشعب اليمني وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن، بدأت بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم.

 

كما حمل المشاركون شعارات الحرية المنددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، وكتب أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "الحصار يقتل الشعب اليمني".

 

وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها (هذا الحصار الظالم والعالم كله نائم)، و(المجاعة والحصار صنعها حلف الأشرار)، و(اخسأ يا قرن الشيطان لن يخسر شعب الإيمان )،و(لن نقبل هذا الحصار يسقط حلف الاستعمار)،(من في مجلس الأمم بالدولار باعوا الأمم)، و(مجلس الأمن اللعين يحمي كل المجرمين)، و(للقوة الصاروخية باقة إجلال وتحية)، ( قل للتصنيع الحربي بارك جهودكم ربي).

 

وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد كلمة أكد فيها على أن استمرارهم في العدوان والحصار سيفرض علينا تطوير قدراتنا لردع العدوان

 

ونصح الرئيس الصماد قوى العدوان بوقف الحرب ورفع الحصار، مشيرا إلى أن النظام السعودي لديه خلل في سياسته ونظرته للآخرين في مختلف بلدان المنطقة.

 

وأكد أن وحدة الشعب والقيادة ستهزم مؤامرات الأعداء، مطمئنا شعبنا أن لدينا مسارات وخيارات في البر والبحر وليحصل ما حصل إن استمر العدوان والحصار.

 

كما أكد لدول العدوان أن إقدامهم على أي خطوات للتضييق على الشعب يمنحنا حق اتخاذ كافة التدابير لإيقاف العدوان، لافتا إلى أن العدوان أوصد كل أبواب السلام والحوار وهذا يحتم علينا توحيد الجهود للحفاظ على الجبهة الداخلية.

 

أما بيان المسيرة فقد أكد على أن عمليات التصعيد والقتل وتشديد الحصار لن ترهب ولن تخضع الشعب اليمني بل تزيده عزيمة على تصعيد مواجهة العدوان.

 

وشدد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان ورفض أي مساس بها، ورفض أي مساع لخلخلة الوضع الداخلي.

 

وأدان بيان الحشود المليونية قرار العدوان إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، بالتزامن مع تصعيد لقتل الشعب اليمني، كما أدان صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم العدوان.

 

وشدد على أن الشعب اليمني سيواصل صموده وثباته باعتباره حق كفلته كافة الشرائع السماوية والشرائع الوضعية.

 

كما أدان بيان المسيرة دعم العدوان للجماعات الإرهابية في اليمن، مشيدا بدور الجيش اليمني واللجان الشعبية، وبالدور الذي تقوم به القوة الصاروخية في التصدي للعدوان.

 

وأكد المحتشدون تأييد الشعب اليمني لخطوات الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية في مواجهة تصعيد العدوان ويدعو المكونات اليمينية لرفد الجبهات.

 

وعبروا عن تقديريهم للمواقف المشرفة للأخوة في سلطنة عمان والتي كان أخرها فتح المنافذ البرية في مواجهة الحصار،  وكذلك المواقف الحرة في العالم وفي مقدمتها موقف حزب الله.

 

من جهتهم أكد المشاركون في المسيرة رفضهم لتصعيد العدوان وإغلاقه للمنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن، مستنكرين الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.

 

 وشددوا على أن خيار الشعب اليمني وهو الصمود في وجه العدوان حتى تحقيق النصر، داعين الجيش واللجان الشعبية إلى الرد على مجازر العدوان، حتى تحقيق النصر، رافضين الوصاية والتبعية لأي من دول العالم.

 

كما حيوا القوة الصاروخية، مباركين ضربة بركان على مطار الملك خالد بن عبدالعزيز في الرياض، داعين لمزيد من الضربات المماثلة التي تستهدف العمق السعودي.

 

هذا وأكد المشاركون في المسيرة الحاشدة أن اليمن لن يخضع أو يستكين أو يستسلم للعدوان وأدواتهم المرتزقة في الداخل وسيثبتون ثبوت الجبال مهما كان حجم التضحيات في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال.

 

وفي ظل استمرار العدوان والحصار أكد المشاركون على ضرورة رفد جبهات القتال بالمال والرجال والسلاح، مشددين على أهمية تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية والتي يسعى ويحاول العدوان زعزعتها والنيل منها وتمزيق الصف الداخلي مرات عديدة دون جدوى.

 

واختتمت المسيرة بالسلام الجمهوري.