قطبا الإرهاب يستكملان فصول التآمر على المقاومة.. «إسرائيل» تقرّ: آل سعود ليسوا أعداءنا ومصالحنا مشتركة

ليس مفاجئاً أو مستغرباً ما أدلى به رئيس أركان الحرب الصهيوني غادي إيزنكوت عن حالة الوئام التام في العلاقات بين كيان الاحتلال ومملكة آل سعود والتعاون الوطيد والتلاقي في المصالح الصهيونية السعودية المشتركة بضرب محور المقاومة الصامد في وجه المخططات التفتتية والتقسيمية للمنطقة العربية

حيث تتصدّر وهابية آل سعود التي أنتجت العديد من التنظيمات الإرهابية بدءاً من «القاعدة» مروراً بـ «النصرة» وصولاً إلى تنظيم داعش الإرهابي صدارة المشهد الإرهابي على الساحتين العربية والدولية متماهية في جرائمها وفظاعاتها بشكل كبير مع الصهيونية فكلاهما داء واحد يستهدف الجسد العربي.‏

ويعي الجميع أن الحرب الشرسة المعلنة على سورية, تقف وراءه «اسرائيل» ومشيخات الخليج وفي مقدمتهم مملكة آل سعود التي باعت فلسطين تاريخياً, لوقوفها إلى جانب المقاومة وصمودها في وجه مشاريع ومخططات الاحتلال وأن التآمر على الدولة السورية يأتي لاستهداف محور المقاومة الذي أصبحت «اسرائيل» تحسب له ألف حساب بعد أن ألحق بها هزائم كبيرة والذي أثبت ومازال أنه قادر على التصدي لكل المخططات المشبوهة ومستمر في مواجهة ما يحاك للمنطقة من مشاريع تستهدف تفتيتها وتمزيقها إلى كيانات ضعيفة عديمة السيادة.‏

سيل فضائح تواطؤ آل سعود مع الكيان الصهيوني مستمر يؤكده كل يوم تكشف حقائق جديدة تسلط الضوء على حجم العمالة والخيانة السعودية لقضايا الأمة العربية والإسلامية في هذا السياق اعترف رئيس اركان حرب الاحتلال ايزنكوت أن مملكة آل سعود يجمعها مع «إسرائيل» غايات خبيثة ومصالح مشتركة تصب بالدرجة الاولى في مناصبة العداء لمحور المقاومة والعمل على محاولة النيل من صموده ووقوفه سوراً منيعاً في وجه المخططات الصهيو سعودية,كاشفاً عن أن مملكة آل سعود حليفة لـ «اسرائيل» وأن هناك توافقاً تاماً بيننا وبين المملكة السعودية والتي لم تكن يوماً من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها» مشيراً الى أن هناك تنسيقاً كاملاً وتوافقاً تاماً وكبيراً بين الكيان الصهيوني وآل سعود في ما يتعلق بالعداء المشترك لمحور المقاومة في سورية وإيران ولبنان منوها بأنه حضر لقاء رؤساء الأركان في الولايات المتحدة الأمريكية وأنه عندما سمع ما قاله مندوب آل سعود وجدة مطابقاً تماماً لما تفكر به «اسرائيل» ضد محور المقاومة في المنطقة موضحاً أن «تل أبيب مستعدة لمشاركة المعلومات مع السعودية لأن هناك الكثير من المصالح المشتركة بينهما «إلا أن ايزنكوت حاول المواربة لافتاً الى أن جيش الاحتلال ليس «لديه النية» وطبعاً يقصد بها أن ليس لديه المقدرة على إعلان حرب جديدة وخوضها ضد المقاومة معترفاً ضمنياً أن كيانه المحتل يقر بأن أي اعتداءات جديدة تستهدف المقاومة ومحورها غير محسومة النتائج نظراً لتطور قدرات ومهارات المقاومة العسكرية والقتالية وانتقالها الى إستراتيجية الردع والحسم في المواجهة.‏

وفي هزلية وقحة انكر إيزنكوت في مقابلة لموقع «إيلاف» مساندة «إسرائيل» لـ «جبهة النصرة» الارهابية في سورية مغفلاً ما تم إثباته بالأدلة والبراهين وباعترافات حكام الاحتلال السياسيين والعسكريين أنفسهم عن دعمهم لإرهابيي النصرة وتقديم العلاج لهم في المشافي الصهيونية إضافة لإسنادهم عسكرياً ولوجستياً بشكل مباشر لانتشالهم من مستنقع خساراتهم التي طالما منيوا بها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.‏