السبهان تلقى توبيخاً قاسياً من واشنطن

أكدت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، أن الادارة الامريكية وبخت بشكل قاس الوزير السعودي لشؤون الخليجية، ثامر السبهان، الملقب بـ"الزعطوط"و الذي يعد من المقربين بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. 

وأشارت الوكالة الى أن السبهان يقف خلف استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والتي سرعان ما فشلت قبل أيام، مشيرة الى أن السعودية تلقت هزيمة مدوية في الساحة اللبنانية؛ نتيجة "المغامرة" الغير المحسوبة.

وبحسب تقرير الوكالة فإنه بعد أيام من إعلان الحريري استقالته من الرياض، التقى السبهان مسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ولكن على غير المتوقع مما ظنه السبهان، من ثناء ودعم الأمريكان، تلقّى السبهان توبيخا قاسيا منهم.

ويشير التقرير إلى أن السبهان يعد من أكثر المحيطين بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ظهورا في المشهد، عبر تغريداته النارية التي طالما أطلقها ضد إيران ووكلائها، ويلفت إلى مشاهد ظهر فيها قبل وبعد استقالة الحريري، كان أولها اجتماعه مع الحريري في بيروت الذي حذره فيه من تقديم تنازلات لحزب الله، وثانيها ظهوره على محطة تلفزيونية لبنانية، محذرا من تطورات مدهشة ستحدث على الساحة اللبنانية للإطاحة بالجماعة الشيعية. 

وقالت الوكالة إن السعودية تستعين بالسبهان (الذي كان سفيرها في بغداد قبل طرده من قبل الحكومة العراقية) في مهام واسعة، حيث شوهد الشهر الماضي في المدينة السورية في الرقة مع مسؤول أمريكي، بعد أن تم تحرير العاصمة الفعلية لـ"تنظيم الدولة" من قبل القوات السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي يقودها الأكراد. 

وأشارت الوكالة إلى وجود السبهان الدائم على تويتر، حيث يستخدمه كمنصة للحرب على إيران وحلفائها، ومن أشهر تغريداته تلك التي دخل في خلاف خلالها مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، فوصفه نصر الله في إحدى خطاباته بـ"الزعطوط"، وهو مصطلح عربي مهين يعني "الطفل الذي لا يعرف ماذا يقول".