اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية ومسلحين مدنيين وسط مدينة تعز

وانتشار أمني كثيف في عدد من الأحياء بعد رفع بسطات باعة متجولين

انتشرت قوات أمنية تتبع اللجنة الأمنية في وسط مدينة تعز، عقب خروج مسيرة يعتقد أنها لأصحاب البسطات التي رفعتها حملة أمنية من شوارع جمال التحرير والمركزي و26 سبتمبر والباب الكبير.
وكانت مسيرة لأصحاب البسطات قد خرجت بعد صلاة العشاء من جولة المسبح، وأنتشر فيها مسلحون بزي مدني، قاموا بإجبار أصحاب المحلات التجارية على الاغلاق، ورمي من يرفضون الاغلاق بالحجارة.
وقام مسلحون مدنيون انتشروا في عدد من الشوارع بإطلاق النار ومقاومة قوات الأمن المنتشرة منذ فجر اليوم في وسط المدينة.
وأفاد مراسل قناة المسيرة  أن قوات أمنية توجهت إلى أحياء النسيرية والمسبح وشارع جمال، لبسط سيطرتها على هذه الأحياء، عقب انتشار العشرات من المسلحين فيها.
وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا مسلحين بلباس مدني يتبادلون اطلاق النار مع جنود بالقرب من مكتب التربية والتعليم وأن اطقما أمنية وصلت المكان، وقامت بمطاردة المسلحين، مؤكدين أنهم سمعوا اطلاق نار كثيف في حي المسبح.
وتسبب خروج المسيرة في توجيه حركة سير المركبات والدراجات النارية إلى الدائري الشمال والجنوبي، ما أوجد اختناق مروري، تسببت في عدد من الحوادث.
وأشار مصدر محلي أن مسلحين مدنيين تعودوا على أخذ اتاوات من أصحاب البسطات، تدخلوا لمنع قوات الأمن من إزالة البسطات، ما أدى إلى قيام قوات الأمن بإغلاق الشارعين والمنطقة المحيطة لمطاردة المسلحين.
وبدأت قوات الأمن منذ صباح اليوم بتنفيذ حملة لإزالة البسطات العشوايية في شوارع جمال والتحرير و26 سبتمبر، بعد رفض الباعة نقل بساطتهم إلى الأسواق المخصصة لهم.
وكان مكتب الأشغال العامة قد أنذر البساطين بضرورة مغادرة الشوارع إلى الأسواق المخصصة لهم، بداية شهر رمضان.
وتعاملت قوات الأمن بقسوة مع البساطين، وتم رفع البسطات على سيارات خاصة بالبلدية، وقامت جرافات بجرف البسطات الثابتة، وتعرض الكثير من البساطين لأضرار مادية فادحة.