السيد نصر الله : ثقوا بمحور المقاومة.. وقرار ترامب بداية النهاية لـ«إسرائيل»

وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التحية إلى الشعب الفلسطيني في كل الأراضي المحتلة على حركته التاريخية والسريعة منذ الساعات الأولى لصدور القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب، مؤكدًا أن هذا الشعب الصامد المضحي صاحب التضحيات الجسام يواجه العدو اليوم بالقبضة العزلاء والسكين، ويدافع عن القدس وكل مقدسات المسلمين والمسيحيين في العالم، معتبرًا أن موقف الشعب الفلسطيني هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية الحالية والمقبلة.

 

وأضاف نصر الله في كلمة له اليوم الاثنين خلال التظاهرة التي أقامها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامنًا مع القدس: يجب أن نقدر عاليًا جميع المواقف التي صدرت واستنكرت القرار الأمريكي، موضحًا أن هذا أمر مهم يجب الانتباه إليه؛ لأن ترامب وإدارته كانا يتصوران أنه عندما يعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل بعنجهية واستكبار، سيخضع له كل العالم، وستتسابق له كل دول العالم؛ لتلحق به ولتعترف بما اعترف، لافتًا إلى أنه تمت مواجهة ترامب برفض العالم باستكباره، وهو بدا غريبًا معزولاً معه فقط الكيان الغاصب صاحب المصلحة في هذا القرار.

 

ودعا نصر الله الشعب الفلسطيني لطرد كل شخص يأتيهم مطبعًا مع العدو، سواء كان يلبس عمامة أو يحمل صليبًا، مشددًا على ضرورة ممارسة الفلسطينيين الضغط السياسي عبر إعلان السلطة الفلسطينية والجامعة العربية وقمة التعاون الإسلامي وقف عملية السلام، مؤكدًا أن الرد على قرار ترامب يجب أن يكون عبر انتفاضة فلسطينية؛ لأنه لا أحد يمكن أن يملي على الفلسطينيين كيف يجب أن يتصرفوا، وإنما هم أنفسهم الذين يقررون ماذا سيفعلون، والتجربة أثبتت أنهم أساتذة في هذا المجال.

 

وتابع نصر الله: نقول إن أهم رد على قرار ترامب العدواني هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على الأرض الفلسطينية، وعلى كل العالم العربي والإسلامي أن يساندهم، مضيفًا: أنا اليوم أتحدث باسم كل محور المقاومة دولاً وفصائل وحركات يا شعب فلسطين وشعوب أمتنا، محور المقاومة ودول هذا المحور تخرج من محنة السنوات الماضية، تخرج قوية منتصرة صلبة. هذا المحور يكاد أن ينهي معاركه في الإقليم، ويلحق الهزيمة بكل الأدوات الأمريكية والإسرائيلية، وهذا المحور سيعود ليكون رأس أولوياته ومن جملته حزب الله للقدس وفلسطين وللشعب الفلسطيني بكل فضائله ومقاومته.

 

وقال نصر الله: أدعو إلى التئام شمل المقاومين جميعًا وتضميد الجراح بعد السنوات العجاف، وأدعو جميع فصائل المقاومة في المنطقة للتواصل والتلاقي ولوضع استراتيجية موحدة للمواجهة؛ لنواجه جميعًا باستراتيجية واضحة ومحددة ولوضع خطة عملية؛ لتتوزع فيها الأدوار للمواجهة الكبرى، ونحن سنقوم بمسوؤلياتنا كاملة في هذا المجال، متابعًا: يا شعب فلسطين يجب أن تثقوا بوعد الله أن من ينصر الله ينصره، ونحن بتحملنا المسؤولية وعدم تراجعنا، الله ينصرنا. ثقوا بربكم وبحركات المقاومة ومحور المقاومة الذي ما دخل ميدانًا إلا وخرج منه منتصرًا والذي أدخل الأمة في عهد الانتصارات.

 

ولفت نصر الله إلى أن نتنياهو يريد أن يحرف المسار باتجاه لبنان، ولكن نقول له إن التوجه والمسار يجب أن يبقى القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، ويجب أن نقول عنها مع الشعب الفلسطيني للقدس: رايحين شهداء بالملايين، مشددًا على أن قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل.