خلافات بين أتباع التحالف في تعز وشبوة تؤدي إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين

تصاعدت التوترات بين الفصائل التابعة لحزب الإصلاح الموالي للسعودية وتلك المحسوبة على الإمارات،  وسط أنباء عن تحشيد مسلح تقوم به الأطراف كافة، بالتوازي مع عمليات انتشار مكثفة، استعداداً لأي مواجهات.

 

وبحسب مصادر إعلامية اندلعت اشتباكات، أمس، بين عناصر من " كتائب أبو العباس " السلفية، الموالية لأبو ظبي، وبين مسلحين موالين للقيادي في «الإصلاح»، محمد سعيد المخلافي، على خلفية قيام مرافقي الأخير، مساء الخميس، بتصفية شقيق لأحد القياديين في «كتائب أبو العباس».

 

ووفقاً للأخبار اللبنانية وقعت عملية التصفية تلك عقب ساعات من إعلان «الكتائب» أنها «رهن إشارة» محافظ تعز، أمين أحمد محمود، الموالي للإمارات، والذي اقتحم مسلحون من «الإصلاح» مكتبه يوم الثلاثاء الفائت.

 

وفي محافظة شبوة، جنوبي اليمن، لا تبدو الأوضاع أفضل حالاً، مع تزايد المناوشات بين القيادات الموالية لهادي، وبين قوات «النخبة الشبوانية» التابعة للإمارات.

 

 وتمثلت آخر مظاهر تلك المناوشات، أمس، في الرسالة «شديدة اللهجة» التي بعث بها محافظ شبوة، المعين من قبل الرئيس المستقيل، علي بن راشد الحارثي، إلى قيادة «التحالف»، والتي نبه فيها الأخيرة إلى خطورة استمرار قوات «النخبة» في «تجاوز السلطة المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة»، مطالباً بإخضاع هذه القوات لسلطة اللجنة الأمنية في شبوة.

 

وأشار الحارثي إلى أن عناصر «النخبة» «قاموا باعتقال وإيقاف العديد من القيادات الأمنية والعسكرية، وسببوا ارتباكاً في سير العلمية الأمنية»، فضلاً عن «تسليمهم مقار حكومية للمجلس الانتقالي».