«ذي إيكونوميست» تفضح أطماع تحالف العدوان في اليمن

 

سنوات ثلاث من العدوان الوحشي والحصار الجائر على الشعب اليمني أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية جراء استمرار هذا العدوان في تضييق الخناق على الشعب اليمني وإغلاق كل السبل لوصول المساعدات الإنسانية إليه وهو ما أكدته لجنة الإنقاذ الدولية بقولها إن خطة المساعدات التي أعلنتها السعودية في اليمن ليست إلا تكتيك حرب.

 

فعدوانية وإجرام تحالف العدوان لم تقف عند حدود القصف والجرائم بل تعداه الى تضييق الخناق على الشعب اليمني بمنع وصول أي مساعدات غذائية وطبية وفوحشية ال سعود طالت كل ما يمكن ان ينقذ اليمنين ويساعدهم على الحياة ولم تنفذ منها حتى طواقم الأمم المتحدة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي كما حدث لقافلة تضم عربتي نقل وشاحنة كانت تحمل بعضا من المساعدات الإنسانية البسيطة ليباغتهم الطيران السعودي بغارات مباشرة في محافظة صعدة ولتصبح فرق المساعدات التابعة للأمم المتحدة بحاجة للمساعدة.‏

 

من جهتها نشرت صحيفة «ذي إيكونوميست»، في مقال لها إن ال سعود وذيلهم الاماراتي يكثفون انتشارهم العسكري في اليمن في خانة العملية العسكرية التي يشنونها براً وجواً وبحراً ضد الشعب اليمني من خلال جمع النقاط معتبرة أن المواقع التي تحتلها مملكة ال سعود في اليمن وكأنها تشق «ممرّاً» جديداً إلى الساحل كما يبدو، ونشاط مشيخة الإمارات في اليمن جزء من استراتيجية أكبر للسيطرة على الموانئ على طول أهم طرق الشحن البحري في العالم. ويقول الخبراء بحسب «ذي إيكونوميست» إن الإمارات تسعى من خلال وضع يدها على هذه الموانئ إلى دعم مينائها، أي ميناء جبل علي، وهو الأكبر في المنطقة، إما عبر خنق المنافسة، أو تحويل مسارات السفن إليه. كما تحتل الإمارات محطة تسييل الغاز الوحيدة في اليمن في مدينة بلحاف بشبوة، وعلى ميناء رئيسي لتصدير النفط، في الشحر على ساحل حضرموت وتدير مقرين عسكريين في حضرموت، حيث دربت حوالي 25 ألف مرتزق من المنطقة.‏

 

ميدانيا واصل طيران العدوان السعودي استهداف اليمنيين وممتلكاتهم في عدد من محافظات اليمن، حيث أوضح مصدرعسكري أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على مديرية الحيمة الداخلية فيما أكدت مصادر عسكرية أن الطيران السعودي شن ثلاث غارات على منطقة الإمارة بمديرية كتاف وغارتين على منطقة طخية بمديرية مجز و غارة على مديرية باقم حيث تعرضت ممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة من مديرية رازح لأضرار أيضا إثر قصف صاروخي ومدفعي سعودي عليها.‏

 

وذكر المصدر أن طفلة أصيبت بجروح خطيرة جراء قذيفة أطلقها مرتزقة العدوان على قرية الدبيسة في مديرية صبرالموادم بمحافظة تعز.‏

 

وفي السياق استهدفت عشر غارات مديريتي حرض و ميدي بمحافظة حجة و ثلاث غارات على الطلعة في نجران التي كان قد استهدف الجيش واللجان الشعبية فيها تجمعات للعدوان السعودي في رقابة نهوقة بصاروخ موجه وعدد من قذائف ال «آر بي جي» ما أدى إلى احتراق رقابة الموقع وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.‏

 

كما أفاد مصدرعسكري يمني ان الجيش اليمني وردا على العدوان السعودي الغاشم قام بقنص جندي سعودي في موقع نعشاو هو الثاني بعد قنص جندي سعودي في قرية حامضة بقطاع جيزان كما استهدف الجيش اليمني عددا من تجمعات العدوان بصلية من صواريخ الكاتيوشا في الساحل الغربي.‏

 

فيما حقق الجيش واللجان الشعبية أمس تقدماً ميدانياً واسعاً، وغير مسبوق في جبهة نهم، وتمكّنوا من السيطرة على عدد كبير من المواقع والجبال والمناطقَ المهمة وفي أكثر من محور حيث تم تنفيذُ سلسلة من العمليات العسكرية النوعية والمتزامنة تم خلالها تطهير تلك المواقع والسيطرة عليها.‏