احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الأديب الثائر والإعلامي الكبير عبدالكريم الخيواني بالعاصمة صنعاء

أحيت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان واتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم في بيت الثقافة بصنعاء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الأديب الثائر والإعلامي الكبير عبدالكريم الخيواني تحت شعار " سيتلفون ويزكو .. فيك الذي ليس يتلف".

 

وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الاعلى محمد النعيمي ومستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز الترب وأمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري ووزير الشباب والرياضة حسن زيد ونائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين ، أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ضيف الله الشامي في كلمة له ، أن الشهيد عبدالكريم الخيواني رجل عظيم خلد معنى الحرية والكرامة وصاحب كلمة الحق في زمن الصمت .

 

وقال الشامي " الشهيد الخيواني صاحب القلم الذي لا يمكن أن يجف مداده والجبل الراسخ في وطننا الحبيب الذي وصلت جذوره إلى أعمال الأرض لتنبت حرية وعزة وكرامة لا يمكن لأي طغيان في العالم أن يثنيها ولا لأي زيف أن يزيل وهجها وتلألؤها ".

وأضاف قائلاً " كان الخيواني شهيد الكرامة عاش حياته بكل حرية وعنفوان لنيل العزة والكرامة حتى فاضت روحه في يوم الكرامة، وفي تاريخ شهداء جمعة الكرامة " .. مستعرضاً مراحل وسيرة حياة الشهيد التي لا يمكن أن تنسى.

وأشار إلى أن الشهيد الخيواني كان يرى أن العدو التاريخي الأكبر لأمتنا ولبلدنا هو النظام السعودي .. مؤكداً أن مئات المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية لا تستطيع أن تقوم بمقام تقرير واحد من تقاريره التي كانت تهز أركان المنظمات الدولية .

 

من جانبه أشار الأمين العام لاتحاد الإعلاميين اليمنيين حسن شرف الدين إلى أنه في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام بدأ العد التنازلي الفعلي للعدوان باغتيال الشهيد الخيواني واستهداف المصلين في جامعي بدر والحشحوش تلاها بأيام اعلان تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية من واشنطن.

وأكد أن الشهيد الخيواني كان ولا يزال مرجعية الحقوقيين والباحثين عن الحرية وأهم الشخصيات التي كانت تهدد طموحات وأهداف العدو في دول المنطقة من خلال تعرية النظام وفضح مخططات العدو بقلمه وتصريحاته وتحذيراته في مختلف وسائل الاعلام والمحافل الدولية .

 

بدورها قالت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل " إن استشهاد الخيواني واغتياله في ذلك المشهد لهو أبلغ الأدلة على اهمية الكلمة وأثر الفكرة على مخططات العدو، فكانت الرصاصة رداً عنيفاً على مواجهة القصيدة مواجهة غير منصفة مع المقالة واعتداء سافر على حياة إنسان وهب نفسه للناس في مواجهة السلطة وللحق في مواجهة الباطل ".

 

وأكدت أن حياة الشهيد الثائر لخصت معركة الوعي حين يكون حاضراً والحرية حين تكون قائدة دفع خلالها الشهيد الخيواني قبل أن يرتقي في الخالدين ثمن وعيه وشجاعته وحريته وسلامته وأسرته طيلة سنوات لم يتغير فيها مبدؤه لا بعصا الترهيب ولا جزرة الترغيب مقدما نموذجاً مبهراَ للمثقف الملتزم والاعلامي النزيه الذي يدور مع الحق حيث دار وينتمي للحقيقة اينما تجلت.

 

كما القيت في الفعالية كلمة للكاتب والاعلامي حامد البخيتي عن تلاميذ الشهيد الخيواني ، استعرض خلالها جملة من الدروس والمعاني التي تعلمها من الشهيد أهمها معنى الاستقامة وتجاوز المغريات المادية والمعنوية من أجل القضية والمبادئ والحرية والكرامة التي تغير مسار الحياة وواقع المجتمع.

 

تخلل الفعالية التي حضرها وكيل وزارة السياحة عصام السنيني ورئيس تحرير صحيفة الثورة عبدالرحمن الأهنومي ونائب رئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" محمد عبدالقدوس الشرعي ومدير صندوق المعاقين محمد الديلمي واسرة الشهيد وكوكبة من أصدقاء وزملاء الشهيد والإعلاميين والصحفيين في مختلف الوسائل والمؤسسات الاعلامية ، قصائد لكل من الشعراء عبدالحفيظ

الخزان ، وعبدالكريم مقبل ، وأمين أبو حيدر ، ووفية العمري ، ومحمد الوزير، عبرت عن الذكرى، بالإضافة إلى عرض فلاش وثق مسيرة الشهيد الخيواني فارس الكلمة الصادقة والجبل الصامد في وجه الزيف الذي رهن حياته للعدالة وكل معاني الإخلاص لله والوطن.

 

سبأ