تقارير أميركية وإسرائيلية: بـــن ســـلمان أرعـــن وطائـــش

 

على الرغم من التصفيق الحار الذي حصل عليه ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان من قبل الغربيين وعلى رأسهم الاميركي بعد أن اتبع سلسلة سياسات داخلية وخارجية وصفت في معظمها بالمتهورة..

 

إلا أنه لا يزال ضمن دائرة الفوضويين والطائشين في النظر الاميركي وممن لا يملكون اي قدرة على ادارة القضايا الكبيرة.‏

 

هكذا ينظر الساسة والحكام في الولايات المتحدة الاميركية لولي عهد آل سعود.. وقبيل ساعات من وصول بن سلمان إلى واشنطن ولقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، كشفت تقارير أمريكية عن عجز ولي عهد ال سعود عن تنفيذ ما يطلب منه في البيت الأبيض، مؤكدة أنه لا يمكن الاعتماد على قدرة بن سلمان في قيادة ما اسمته التحركات الكبرى والشاملة في المنطقة.‏

 

وقد وثقت الاجراءات الاخيرة التي اعتمدها بن سلمان في المملكة الوهابية عبر سلسلة الاعتقالات بحق عشرات من ذوي الصلة بال سعود تحت حجة مكافحة الفساد وثقت بأنه طائش ارعن وذلك بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، كشفت أن عدداً من التقارير الاستخبارية التي وضعت على طاولة ترامب قبيل الزيارة تصف بن سلمان بأنه شاب اهوج طائش، فهو لم يتردد في اعتقال نحو 200 شخص من رجال الأعمال وامراء ال سعود زاعماً أنه يحارب الفساد.‏

 

وتؤكد تقارير الاستخبارات الاميركية أن محمد بن سلمان تصرف بشكل طائش، وتمكن من إغضاب أبناء عائلة النظام السعودي الأمر الذي جعل الدوائر الاستخبارية في العالم تصل إلى تقدير أن ما يقوم به سوف ينتهي باغتيال، فهو عديم التجربة، وتنقصه قوة الحماية الداخلية المطلوبة، ولذلك فمن المحتمل أن يدفع ثمناً باهظاً بسبب العاصفة التي جلبها على مملكة الرمال.‏

 

كما تطرق التقرير الى قيامه باعتقال والدته ما يؤكد زيف ادعاءاته ويفند صحة الاخبار التي حاول من خلالها إظهار مناصرته للمرأة وتقديم بلاده على عجلة الحريات والمساواة، ولم تمنع فتات حقوق خاصة بالنساء التي اصدرها من حقيقة عقليته القمعية المستبدة واعتقال والدته ووضعها رهن الحبس المنزلي خير دليل على ذلك.‏

 

وفي معرض التعليق على زيارة ولي عهد آل سعود إلى واشنطن، رأت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الصهيونية أن بن سلمان غير قادر على «توفير البضاعة» التي يطلبها ترامب، وأوضحت أن البضاعة تتمثل في دور سعودي قادر على مواجهة محور المقاومة، مبينة أن التقديرات الصادرة عن الاستخبارات الاميركية تؤكد أن بن سلمان مجرد شاب أرعن لا يمكن الاعتماد على قدرته في قيادة التحركات الكبرى والشاملة.‏

 

و رأت الصحيفة الصهيونية ايضاً بأن نهايته ستكون وخيمة عبر تنفيذ اغتيال قد ينهي حياته، وقد يدفع ثمناً باهظاً جراء رعونته وتهوره.‏

 

مشيرة الى أن مملكة آل سعود تشكل بالفعل بقرة حلوب لواشنطن كونها تشتري السلاح الذي يضخ مليارات الدولارات للصناعات العسكرية الاميركية، مشيرة إلى أن مصالح واشنطن لا تتوقف عند السلاح فقط، حيث أن الرئيس الاميركي، وقبيل عرضه لما يسمى «صفقة القرن»، لإنجاز اتفاق سلام مزعوم بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، يرى في ال سعود عملاء يأتمرون بالاوامر الامريكية والصهيونية وبحسب التقرير، فإن بن سلمان لا يكترث لكون الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وإنما يسعى لاثبات انه خادم مطيع للمشيئة الصهيو امريكية وعراب لمخططاتها التدميرية في الشرق الاوسط.‏

 

كما يرى ترامب ان متزعمي ال سعود سيساعدون في تمرير ما يسمى «صفقة القرن» عن طريق الضغوط والابتزاز المبرمج على السلطة الفلسطينية بما يتيح للكيان الاسرائيلي تحقيق التطبيع الكامل وتطوير العلاقات الخفية واظهارها للعلن مع انظمة عربية مطبعة مع الاحتلال سراً. وكانت تقارير بينت أن أهداف زيارة ولي عهد آل سعود الى أميركا تخضع من حيث الظاهر لرغبته بإعادة الثقة بين المستثمرين الغربيين والاميركيين وبين السعودية بعد أن فقدتها من جراء سياساته التعسفية وحملة الاعتقالات الاخيرة التي طالت امراء من عائلة ال سعود والعديد من رجال الاعمال السعوديين وذلك بعد أن يقوم بشرح طبيعة وأسباب احتجاز العشرات منهم.‏

 

في حين يرى مراقبون بأن هناك اهدافا ضمنية يحتاج من خلالها بن سلمان لأن يظهر أمام الجميع أنه «خليفة موثوق» لوالده سلمان.‏