اشتباكات عنيفة في المخا: «التهامية» ترفض «طارق عفاش» ..خطة لاقتحام محافظة إب

 

تشهد مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز، توتراً أمنياً كبيراً، على خلفية الاشتباكات التي دارت بين قوات «الحزام الأمني» السلفية، الموالية للإمارات، وقوات لواء الشيخ حسن دوبلة، قائد «المقاومة التهامية»، الموالية لهادي، مساء أمس الأحد، بالقرب من مقر اللواء الثاني، وسط المدينة.

 

وتأتي هذه التوترات، التي لا تزال تشهدها المخا، بحسب مصادر عسكرية نقلها موقع " العربي "، على خلفية «خلافات كبيرة نشبت بين قوات الحزام الأمني، التابعة للقيادي نبيل المشوشي، وقوات لواء الشيخ حسن دوبلة، قائد المقاومة التهامية».

 

وأوضحت المصادر وفقاً للموقع ، أن «أطقم الحزام الأمني، اقتحمت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، مقر اللواء الثاني»، مضيفة أن «قوات اللواء الثاني بقيادة العميد أحمد غانم، حاولت منع قوات المشوشي من الدخول، إلا أنهم رفضوا وأصروا على الإقتحام، فأطلق أفراد اللواء عليهم النار، لتحتدم المواجهات بين الطرفين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى».

 

وأكدت المصادر، إلى أن «قوات المقاومة التهامية، بقيادة الشيخ حسن دوبلة، عززت قوات اللواء الثاني، وقامت بالانتشار في كافة أرجاء المدينة، ولا يزال الوضع متوتراً حتى اللحظة»، مشيرة إلى أن «قوات المقاومة التهامية، كانت قد حاولت أول من أمس، اقتحام معسكر أبو موسى الأشعري، عقب حدوث واقعة اغتصاب فيه لامراة من قبل جندي سوداني، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع من قبل قوات المقاومة الجنوبية، وتحالف العدوان ».

 

ولفتت المصادر، إلى أن «قيادات عسكرية رفيعة في التحالف والقوات الموالية لهادي تعمل على تهدئة الوضع بين الطرفين»، من دون أن تذكر المصادر أي معلومات حول نتائج تلك الوساطة.

 

وإلى ذلك، أفاد مصدر قيادي في «المقاومة التهامية»، في حديث إلى «العربي»، بأن «الخلافات بين قوات المقاومة التهامية، والقوات الجنوبية في الساحل الغربي، بدأت منذ وقت مبكر، ولكنها ومع وصول قوات من الحرس الجمهوري التابعة لطارق صالح، بدأت بالتصعيد».

 

وأكد المصدر، أن «قيادة القوات الجنوبية والتحالف العربي، تضغطان بقوة على قيادة المقاومة التهامية لتسليم قواتها لطارق صالح، حيث قام عدد من الأطقم التابعة لقوات ما يسمى بالحزام الأمني التابع للمشوشي، بإقتحام مقر اللواء الثاني وطلب تسليمه بالقوة، الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين».

 

وكشف المصدر، عن أن «قوات التحالف المتواجدة في المخا، هددت قيادة المقاومة الجنوبية بالإعتقال والطرد، في حال تم رفض تسليم قواتها في مناطق التماس لجبهة الساحل الغربي في حيس والجراحي والخوخة»، مشيراً إلى أن «قوات الحرس الجمهوري التي وصلت أمس الأول إلى المخا، جاءت بهدف ضمها إلى قوات المقاومة التهامية، ضمن خطة لتحرير مدينة الحديدة من جهة، ولإقتحام مدينة إب عن طريق جبل رأس والحرية وفرع العدين وصولاً إلى إب، من جهة أخرى».