شرعية هادي: من التهميش إلى الإذلال ..هكذا يعامل التحالف أتباعه !

شرعية هادي : من التهميش إلى الإذلال ..هكذا يعامل التحالف أتباعه !

 

أكدت الأحداث الأخيرة أن القوات الموالية للتحالف ، والممثلة بما تسمى الشرعية التي يقودها هادي وحكومته التابعة للسعودية والقوات والمعارضة المناوئة لها التي يقودها المجلس الانتقالي الموالية للإمارات ، وصل بهما التماهي إلى درجة مواجهات دامية في مناطق متفرقة في المحافظات الجنوبية ، كاشفة عن مدى تبعية وارتهان شرعية هادي والانتقالي  للرياض وأبو ظبي

 

إلى ذلك ،أظهرت تصريحات وزير داخلية هادي ، أحمد الميسري ، الذي أتهم فيه الإمارات بمنع هادي المقيم في السعودية من العودة إلى محافظة عدن ، عمق الفجوة بين هادي والتحالف ، كما كشفت واقع هادي وحكومته التي تقطن تحت الإقامة الجبرية في فنادق الرياض ، وهو ما أكدوه وزراء هادي .

 

تصريحات الميسري جاءت بعد الاستقالات الأخيرة لوزيرين في حكومة هادي نهاية مارس الماضي، فبعد أقل من 24 ساعة من استقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري أعلن وزير الدولة  صلاح الصيادي استقالته من منصبه، موضحًا خلال بيان أصدره في اليوم التالي كشف فيه جملة من الأسباب التي حملته على تقديم استقالته، وجميعها تدور حول مصادرة قيادة التحالف لدور الشرعية وقرارها السياسي والتصرف بمعزلٍ عنها، وعدم الجدية في حسم المعركة في اليمن ودعم وتمويل الكيانات المسلحة في المناطق الجنوبية، وإعاقة عودة هادي إلى عدن

 

تصريحات الصيادي التي وردت في البيان، كانت واضحة أكثر، في تحميل التحالف مسؤولية الإخفاقات غير المبررة في إدارة المعركة وغمط الشرعية، فيما أكد جباري لوسائل الإعلام أن استقالته تمت باختياره دون أي ضغوطات، معقبًا "يجب تصحيح علاقة الحكومة الشرعية مع التحالف العربي، بحيث لا تكون علاقة تابع ومتبوع"، وهي إشارة إلى أن الشرعية أصبحت مجرد تابع يأتمر وفق رغبة الرياض وأبوظبي.

 

إلى ذلك ، أوضح نائب رئيس الوزراء ، وزير الداخلية ، أحمد الميسري ، في حديث خاص لإذاعة فرنسا الدولية (rfi)  اطلع عليها الرابط ، أن الخلاف بين هادي والسلطات في أبو ظبي حاد، وقد وصل إلى مرحلة أن وجود هادي في عدن أصبح غير مرغوب فيه من قبل دولة الإمارات.

 

وكشف الميسري إن المشكلة لا تزال قائمة في عدن بخصوص الأمن ومراقبة التحالف ، خاصة القوات الإماراتية التي تسيطر على الميناء والمطار ومداخل ومخارج المدينة.

 

كما اعتبر الميسري أن الأدوات التي تستخدم في عدن لمكافحة الإرهاب هي أدوات غير صحيحة، موضحاً أن هناك مجموعة من غير المدربين توكل لهم المهام من قبل التحالف ويقومون بمداهمات عشوائية لا تؤدي إلى أي نتيجة.

 

تصريحات الميسري شكلت ازعاجاً كبيراً لأبو ظبي مما جعلها تتخذ قرارات تمثل ضغوطات على هادي وحكومته بإقالة الميسري ، ومن تلك القرارات منع دخول بن دغر إلى عدن التي غادرها منذ شهرين تقريباً .

 

ما يشهد الواقع من احداث الشاهد على المواجهات بين فصائل معسكر العدوان آخرها يوم أمس  في محافظة الضالع والتي انتهت بسيطرة المجلس الانتقالي الموالي للإمارات على المحافظة ، وطرد قوات هادي منها يؤكد تمعن التحالف في تهميش وإذلال شرعية هادي .