السيد عبد الملك الحوثي: جريمة اغتيال الشهيد عبد الكريم جدبان هي جريمة سياسية بامتياز وليست جريمة طائفية وليس وراءها بعد طائفي

شن زعيم حركة أنصار الله " الحوثيين " هجوماً لاذعاً ضد إخوان اليمن " حزب الإصلاح " محملاً لهم مسؤولية الانفلات الأمني, بسبب عرقلتهم لقرار مجلس النواب بسحب الثقة عن الحكومة ومحاسبة وزرائها المقصرين, وأضاف الحوثي في خطاب بث على الهواء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد ابن علي أن وزارة الداخلية أصبحت اقطاعية إصلاحية, وأنها لم تقم بواجبها تجاه الاختلالات الأمنية والاغتيالات التي طالت الضباط والجنود والسياسيين والصحفيين وغيرهم, وقال الحوثي أن ما يهم الاصلاح هو حماية كوادره أما بقية أفراد الشعب أو المنتمين للتيارات الأخرى فلا يهمهم حمايتهم.
وذَكر زعيم الحوثيين في خطابه حزب الاصلاح بالفتاوى التي اصدروها في 94م ضد أبلناء الجنوب والتي اباحوا فيها قتل النساء والأطفال.
واتهم الحوثي حزب الإصلاح بأنه حزب طائفي فئوي لا يهتم الا بمصلحة أعضائه ومصالح الحزب, وأنه يجير كل امكانات الدولة وسلطتها وثروتها لهذا الغرض.
وأكد أن جريمة اغتيال عبد الكريم جدبان هي جريمة سياسية بامتياز وليست جريمة طائفية وليس وراءها بعد طائفي, مضيفاً أن وزير الداخلية ضحية حزبه, مؤكداً أن استهداف الدكتور عبد الكريم جدبان كان استهدافاً للعيش المشترك لتغدية الانقاسامات وكان استهدافاً للتوجه والمسار المنادي باستقلال البلد ومكافحة الفساد واستقرار الأوضاع.
كما ابدى الزعيم الحوثي استغرابه من عدم اعطاء انصاره بعض الأرقام الأمنية ليتمكنوا من حماية أنفسهم ومرافقة الشخصيات المستهدفة فيهم, بينما تعطى التصاريح لآلاف المجرمين والقتلة الذين يتنقلون داخل صنعاء بكل سهولة وأمان.
كما اتهم اجهزة الأمن بالتواطؤ مع القتلة عبر تسهيل تنقلهم وعدم اعتراضهم بعد تنفيذ جرائمهم, متسائلاً عن جدوى استمرار رؤساء تلك الأجهزة الأمنية في مناصبهم بعد كل ذلك الانفلات الأمني.
ويأتي هذا الهجوم العنيف بعد حادثة اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب وممثل الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني والتي لاقت استنكار محلي واقليمي ودولي واسع.
الجدير ذكرة أن المناسبة التي القيت فيها الكلمة تم تنظيمها في الصالة الرياضية المغلقة في العاصمة اليمنية صنعاء وامتلأت القاعة بالكامل وبقي الآلاف في خارج الصالة حيث لم يتمكنوا من الدخول بسبب الازدحام.