النائب الهجري : حل مشكلة الجيش باقالة قيادتي الفرقة والحرس , ووزير الدفاع نعالج أخطاء 33 سنة

استكمل مجلس النواب في جلسته المنقدة صباح اليوم الاحد مناقشة تقرير الحكومة عن برنامجها العام واسباب الاختلالات الامنية التي تشهدها العاصمة صنعاء وبعض المحافظات . في الجلسة طالب النائب البرلماني عبدالرزاق الهجري بأقالة قيادات الفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري من مناصبهم بأعتبار الطرفين سبب رئيسي في الاختلالات التي تشهدها البلد ومشكلة اليمن بشكل عام , وقال أن هيكلة الجيش مسالة ستأخذ لها وقت طويل ومصطلح فضفاض , وأن اللجنة العسكرية وقيادة المؤسسة العسكرية يمكنها البدء بأقالة القادة الذي تم تعيينهم بالمؤسسة العسكرية والامنية على أساس الولاء , معتبراً أن معظم القيادات المعينة قديماً وحديثاً تم على أساس الولاء والقرابة ولم تخضع لمعايير الكفاءة والمؤهل , ويعد النائب الهجري أول نائب أصلاحي يطالب بأقالة قائد الفرقة الاولى مدرع علي محسن في موازاة أبناء صالح وابناء اخية واخوانه من مناصبهم القيادية العسكرية والامنية .
رئيس الوزراء باسندوة رحب بكلام الهجري الذي لقي أستحسان وتأييد نواب برلمانيين أخرين في الجلسة , فيما كان بعض نواب الحزب الحاكم يسعون الى الضغط على وزير الدفاع على خلفية أقالته لرئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية (حافظ معياد ) , واستباقاً لاي قرارات تمس قيادات الحرس الجمهوري والامن المركزي والامن القومي , المرتبطين بصلة قرابة وثيقة مع الرئيس السابق .
وزير الدفاع من جهته أكد في الجلسة ان المعالجات المزمع تنفيذها تعالج أختلالات 33 عاماً في أشارة الى فترة حكم الرئيس صالح , وطالب من أعضاء المجلس التعاون معه ومع اللجنة في القرارات التي سيتم أتخاذها , وعدم التحول الى قوة ضاغطة عليه لوقف تنفيذ تلك القرارات , في رداً غير مباشر على نواب الحزب الحاكم الذين كانوا  يلوحون بسحب الثقة منه كنوع من التهديد والضغط , وقال أن اللجنة العسكرية بصدد أتخاذ أجراءات وقرارات خلال الاسبوعين القادمين ميدانياً , بعدها سيحضر مجلس النواب لاطلاعه على ماقامت به وزارته واللجنة العسكرية من أجراءات عملية لتلافي ومعالجة الاختلالات الامنية . 
وزير الدفاع أثناء كلامه بجلسة المجلس  كشف أنه أثناء تواجده في لحج قبل فتره لادارة المواجهة مع القاعدة في ابين ولحج كان يطالب بانواع معينة من ذخائر الاسلحة ولم يحصل عليها وانه لم يكن لديه الا طائرة واحدة للإمداد تم تفجيرها , وعندما سألة بعض أعضاء مجلس النواب عن من قام بتفجيرها ؟؟ وهل هي القاعدة ؟؟ رد بانها ليست القاعدة وان الجوية تتهم الفرقة الاولى مدرع والفرقة من جهتها تتهم القوات الجوية التي يقودها اللواء محمد صالح شقيق الرئيس السابق .
وأضاف وزير الدفاع أن عدد من المسلحين كانوا يعتصمون باب الوزارة مطالبين مستحقاتهم في حماية الشرعية الدستورية حسب كلامهم , في أشارة ضمنية إلى تلك المجاميع التي تتهم بالقيام باعمال بلاطجة خلال السنة الماضية , وكانت تتلقى الدعم من المؤسسة الاقتصادية , وقال أن تجمعهم أمام الوزارة بأسلحتهم شكل أحراجاً له عندما سأله رئيس شئون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الامريكية عن سبب تواجدهم أمام الوزارة , حيث أضطر للرد عليه بأنهم من الأشخاص المتعاونيين مع الجيش ويستخدموا لمواجهة الارهابيين .
نواب برلمانيون أعتبروا حديث وزير الدفاع اليوم يتسم بالجرأة , فيما أعتبر مراقبون سياسيون أن طلب الوزير تحديد مهلة أسبوعين توحي بأن الضغوط الخارجية على طرفي الانشقاق داخل الجيش  قد أدت الى نتيجة .