في احتفال جماهيري كبير بذكرى مولد المصطفى : السيد عبدالملك الحوثي يؤكد أن حربهم مع التكفيريين فرضت عليهم داعيا الى مصالحة وطنية متمنيا ان يخرج الحوار بنتائج لصالح الوطن وليس احزاب

أحياء مئات الالاف من اليمنيين بعد ظهر اليوم المولد النبوي الشريف من عموم محافظات الجمهورية  مشاركين في الحفلين المركزيين في صنعاء و صعدة .
مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء شهدت حضورا جماهيريا  كبيرا حيث تم تخصيص الاستاد الرياضي للرجال والصالة المغلة للنساء كما اقتض محيط مكان الاحتفال بالمشاركين الذين لم يتمكنوا من الدخول نتيجة لشدة الازدحام 
ساحة الاحتفال بمحافظة صعدة هي الاخرى اكتظت بالحشود المشاركة في احياء المولد النبوي الشريف
الاحتفال الموحد بين صنعاء وصعدة عبر الشاشة بداء من العاصمة صنعاء بآي من الذكر الحكيم تلاها كلمات و انأشيد حول المناسبة استمع اليها حضور صعدة عبر الشاشة
بعد ذلك القاء السيد عبدالملك الحوثي كلمة مباشرة من صعدة نقلتها شاشة قناة المسيرة للحشود في العاصمة صنعاء بارك فيها  للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية مناسبة حلول المولد النبوي الشريف
تحدث فيها عن المناسبة قائلا : ان احتفالنا اليوم هو للعمل على رأب الصدع ولم الشمل وجمع الشتات الذي تعاني منه الامة واستجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى وتوجيهاته التي تفرض علينا كمسلمين ان تعتصم بحبله وان تجتمع كلمتنا على الحق والخير وهو ما دعانا اليه رسول الأمة الأعظم صلى الله عليه واله وسلم
وأضاف إن ما يجمعنا هو أكبر وأفضل وأسمى مما يفرقنا فنحن أمة يجمعنا رسول الله
وأكد السيد على ان احتفاء الشعوب الإسلامية بهذه المناسبة هو رد على حملة الاساءة والتشويه التي تستهدف نبينا الأعظم بالإضافة انها مواجهة للحملات العدائية التي تشنها الصهيونية واللوبي الصهيوني تحت قناع هولندي  
مشيرا الى ضرورة الاستفادة من مناسبة المولد النبوي الشريف في المواجهة والتصدي لمساعي أعداء الاسلام التي تهدف طمس هوية الأمة ورسالتها العالمية  
ودعا السيد إلى المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب اليمني و نبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة يتم فيها الاهتمام بمصالح الشعب اليمني و إقامة الدولة المدنية التي تكفل للجميع المساواة في الحقوق و الواجبات .
 وتمنى السيد أن يخرج مؤتمر الحوار بنتائج تصب في مصلحة الوطن و الشعب وليس لصالح بعض القوى , وخاطب بعض القوى ان تتوقف عن مؤامراتها على المرحلة التأسيسية في فريق بناء الدولة وعلى القضية الجنوبية مشددا على ضرورة ان  تكون المرحلة التأسيسية وفقاً لأسس سليمة كونها الضمان القوي لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني
وطالب السيد ببناء دولة قوية و عادلة و متحررة من الوصاية  من قيود و اسر مراكز القوى ، و المح الى الدولة الاتحادية بقوله  : " نطالب بدولة لكل اليمنيين , دولة اتحادية تحل مشكلة الإخوة في الجنوب , دولة قائمة على الشراكة الوطنية, قواتها و جيشها وأمنها للشعب, دولة تسعى الى تحقيق تطلعات الشعب وآماله"
وبخصوص الحرب الاخيرة بين انصارالله والتكفيريين قال السيد ان انصار الله اضطروا الى الدخول في تلك الحروب مشددا بالقول " تلك الحروب فرضت علينا من قبل التكفيريين ومراكز القوى التي تدعمهم وتستخدمهم كواجهة لحروبها"
مضيفا أن ما يقوم  به انصار الله من دفاع عن انفسهم هو ناتج عن عجز الحكومة عن حمايتهم تجاه ما يتعرضون له, ومتى ما تمكنت الدولة من حمايتهم فانهم سيتخلون عن هذا الدور, مطالبا الجميع بالعمل على افشال الفتنة الطائفية.
واكد السيد أن " التكفيريين " خطر على السنة بقدر خطورتهم على الشيعة , متهما اياهم بأنهم شوهوا الاسلام وقيم الاسلام , وضربوا وحدة الأمة الاسلامية من الداخل واستنزفوا قدراتها في حروب وفتن داخلية.