مئات التكفيريين المسلحين يحتشدون بسعوان بالتزامن مع وصول زعيمهم الحجوري إلى صنعاء

أكد مصدر مطلع  لـ " الحق نت " في صنعاء أن المئات من التكفيريين مدججين بالسلاح أحدشدوا بعد صلاة المغرب في جامع السنة في منطقة سعوان بأمانة العاصمة
و قال المصدر  أن العشرات من الأطقم " سيارات شاص " محملة بالعناصر التكفيرية قد وصلت إلى صنعاء قادمة من منطقة دماج .
و أضاف المصدر أن هذه العناصر التكفيرية قامت بقطع الطريق عند مركز بن عناش التجاري و الخط الرئيسي المجاور لحديقة سعوان بالقرب من قسم شرطة الوحدة .
و ذكر المصدر أن بعض المسلحين قاموا بإطلاق نار في الهواء مما سبب حالة من الخوف والهلع بين المواطنين .
و كان اليوم قد وصل زعبم السلفيين في دماج يحيى بن علي الحجوري إلى العاصمة صنعاء مع عدد من قيادات أخرى للعناصر التكفيرية التي كانت تقاتل في دماج .
ومن المقرر أن ينتقل الحجوري و العناصر التكفيرية التابعة له إلى محافظة الحديدة  وفقا للتصريحات التي نشرتها عدد من الوسائل الإعلامية عن رئيس الجنة يحيى أبو أصبع .
و قالت مصادر إعلامية أن الحجوري نقل من منطقة دماج و من معه من قيادات التكفيريين في دماج عبر أربع مروحيات عسكرية برقفة أمين العاصمة عبدالقادر هلال .
تأتي مغادرة الحجوري و من معه من التكفيريين الاجانب في دماج بعد تمكن اللجنة الرئاسية و لجنة الوساطة من التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على إيقاف الحرب و إنهاء حالة التوتر و التمترس في المنطقة .
و في تصريح أخر لرئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو اصبع قال أن  مركز دار الحديث بحسب الاتفاق يستطيع مواصلة عمله التعليمي بعيدا عن العمل المسلح وبأجواء يسودها التعايش والتسامح بين أبناء المنطقة..
و قال ابو اصبع أن زعيم السلفيين يحيى الحجوري طلب من الرئيس هادي الخروج هو و من معه من العناصر التكفيرية في دماج و الانتقال إلى محافظة الحديدة على أن يجري تعويضه من أجل بناء بعض المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية إضافة إلى التعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات والمنازل واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الأول من هذا العام.
و من جانب أخر بعث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي برسالة إلى السلفيين في دماج عبر لجنة الوساطة أكد فيها على حقّ العيش الكريم المشترك فيما بينهم وأنصارالله, معطين لهم العهود و المواثيق ألاّ تمتدّ إليهم أيّ يدٍ بظلمٍ أو أذّية, وألاّ تخفر لأحدٍ منهم ذمّة, 
وقال السيد عبدالملك أن للسلفيين و أنصار الله أخوة في ظلّ ورعاية الدّولة لهم ما لأنصار الله وعليهم ما عليهم, ولهم حقّ الحريّة العباديّة والفكريّة, في مدارسهم ومساجدهم.
يذكر أن عددا من وسائل اعلام الاصلاح و بعض الكتاب و الناشطين الحقوقيين أتهموا انصار الله بتهجير السلفيين من دماج بالرغم من تصريحات رئاسة لجنة الوساطة التي اكدت أن الاتفاق الموقع من الطرفين لم ينص على خروج السلفيين من دماج , مؤكدة أن زعيم السلفيين هو من تقدم في اتصال هاتفي بالرئيس هادي بطلب خروجة الأمن هو و من معه من التكفيريين في دماج و انتقالهم إلى محافظة الحديدة