رفض واسع من قبل ممثلي المكونات في مؤتمر الحوار لوثيقة الضمانات .. ومكون انصارالله يصدر بيانا رفض فيه وبشدة الوثيقة

اصدر مكون انصارالله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بيان رفضوا فيه وبشده وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإنجاحه
البيان الصادر عن مكون انصارالله والذي حصل "الرابط " على نسخة منه قال أنه وقف أمام ما سمي بوثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإنجاحه ، ومحاولة فرض صيغة لا تحتوي على أي ضمانة حقيقية لتنفيذ مخرجات المؤتمر
وأعتبر البيان أن الوثيقة ما هي إلا ضمانات لاستمرار نفوذ بعض القوى على حساب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ومعيشة أبناءه، وتسليم هذه القوى - التي تقف خلف الوضع المأساوي في البلد والتي أثبتت فشلها خلال السنتين الماضيتين كما هو الحال معها طوال عقود من الزمن - مخرجات مؤتمر الحوار وفي مقدمتها حلول ومعالجات القضية الجنوبية وقضية صعدة ومقررات بناء الدولة
وأضاف البيان أنه على الرغم من اعتراض ممثل أنصار الله وتحفظ بعض أعضاء لجنة التوفيق على صيغة الوثيقة المقدمة وإقرار الجميع إحالة الموضوع إلى رئاسة المؤتمر، إلا أنه تمت المسارعة في رفع الوثيقة إلى الجلسة العامة في تجاوز واضح لللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني في محاولة لفرض رؤية معينة بعيدا عن مبدأ التوافق ومفهوم الحوار.
وختم البيان بإدانة واستنكار ذلك التصرف اللامسؤول مؤكدا رفض انصارالله الشديد لتلك الوثيقة في صيغتها الحالية داعيا كافة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم الوقوف بمسؤولية عالية أمام تلك التجاوزات الخطيرة .
 
هذا ورفض غالبية اعضاء مؤتمر الحوار اليوم وثيقة الضمانات التي طرحتها هيئة رئاسة الحوار للتصويت عليها وذلك لاعتبارها مخالفة للوائح مؤتمر الحوار والتفاف على الضمانات
كما شهدت اولى  جلسات الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار اليوم لغطا واسعا بين المكونات التي فوجئت بطرح وثيقة الضمانات في مضمون و اليات مخالفة لما هو متفق عليه من مبادئ اهمها تشكيل حكومة كفاءات و هيئة تأسيسية و حل مجلسي النواب و الشورى .
 
وبحسب الاستاذ عبد الكريم الخيواني عضو مؤتمر الحوار الوطني الذي قال : ان المشكلة فيما حدث اليوم تكمن في طرح الوثيقة في صيغة تبدو و كأنها متفق عليها مسبقا و كان يفترض ان تطرح كمشروع يخضع للنقاش ، اضافة الى كونها تمثل انقلابا على المرحلة التأسيسية و متطلباتها و على الضمانات و تقتل احلام اليمنيين .
 
كما قال الكثيرون من اعضاء مؤتمر الحوار في تصريحات لوسائل اعلامية ان الوثيقة تنقلب على ما هو متفق عليه و تتضمن صفقة بين مكونات متقاسمي الحكومة داخل الحوار و تخرج على الوثيقة التي كان قد طرحها امين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان خلال الجلسة العامة الثالثة و التي تضمنت ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار و المرحلة التأسيسية و نصت على تشكيل حكومة كفاءات و هيئة تأسيسية و مرحلة تأسيسية مزمنة.
 
هذا و تضمنت الوثيقة التي طرحت اليوم للتصويت في مؤتمر الحوار خمس نقاط يعتبرها الكثير من اعضاء مؤتمر الحوار و بعض المراقبين انقلابا على مبدأ الحوار و تحايلا على المرحلة التأسيسية .
 
الوثيقة التي قوبلت برفض غالبية اغضاء مؤتمر الحوار اليوم نصت على بقاء الحكومة و الاكتفاء بتعديل عليها و بقاء مجلس النواب بصلاحياته التشريعية الحالية و تخفيض مدة الفترة التأسيسية الى سنة ، اضافة الى توسيع مجلس الشورى ليضم في قوامه مكونات جديدة
 
كما نصت على ان يتم توسيع قوام لجنة التوفيق لتصبح لجنة وطنية تراقب و تشرف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار و تشمل مكونات جديدة في عضويتها .
 
يذكر ان بعض المكونات تراجعت عن رؤاها للمرحلة التأسيسية و الضمانات فيما يشبه الدخول ضمن صفقة جديدة تقتضي تنازلها عن اهم المبادئ التي كانت تتبناها مثل تشكيل حكومة كفاءات و هيئة تأسيسية و حل مجلسي النواب و الشورى  ، لتقبل بالخمس النقاط التي تضمنتها الوثيقة اليوم و هو ما يراه الكثيرون سقوطا مدويا لتلك القوى التي كانت ترفع شعارات التغيير من قبل.