اليمن: حرية الصحافة في خطر بعد استهداف تسعة إعلاميين في اسبوع واحد

ان حماية وحرية الصحافة وبشكل جدي في خطر باليمن ، حيث تعرض تسعة صحفيين لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على مدى أسبوع واحد.

حصلت الحوادث في العاصمة صنعاء والمحافظات تعز وعدن والعاصمة المصرية القاهرة. وتعرض الصحفيون للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حيث تضمنت التهديدات، محاولات الخطف، الاعتداءات الجسدية و اللفظية ، والتشهير والاعتقالات التعسفية من قبل مسلحين مجهولين وأفراد من جهاز الأمن.
في صباح يوم 10 فبراير/شباط 2014، تعرض مذيع تلفزيون YMC، فهمي البريهي، وزميله المصور خالد فرحان ، للضرب من قبل مجهولين ، ومنعوا من تغطية مسيرة احتجاج في العاصمة صنعاء.
بعد تصوير المقابلات مع المواطنين في محافظة تعز في 9 فبراير/شباط 2014، تم ضرب المذيع والمنتج في قناة تلفزيون الساحات، هيكل العريقي، وتعرض  للتهديدات بالقتل و اتهم بأنه عميل وذلك من قبل شخصيْن مجهولين. وقد تم تهديد زميله، المصور بشير الجهلاني، الذي كان معه أيضا وتعرض للشتائم . وتفيد التقارير أن أحد المهاجمين كان يحمل مسدساً و هاجم هيكل العريقي بالركل والضرب، مهدداً اياه قائلا: "أقسم بأنني سوف أقتلك إذا رأيتكم في الشارع ". لقد تم أجبار الرجليْن الإعلاميين على المغادرة دون استكمال المقابلات.
وفي حوالي ظهر اليوم نفسه، تلقى رئيس تحرير موقع  هنا عدن، أنيس منصور، اتصالاً هاتفياً من مجهول. أشار المتصل إلى الأخبار والتقارير المنشورة على الموقع، وهدده بالقتل متهماً اياه بأنه عميل.
وتعرضت الصحفية في تلفزيون اليمن اليوم، رحمة حجيرة، الى حملة تشهير من قبل تشطاء متطرفين من على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. لقد جاءت الحملة بعد نشر صورة لها في حفل توزيع للجوائز. وكجزءٍ من حملة التشهير تم الزعم أن هذا الحفلة  كانت متعارضة مع العادات والتقاليد.
بتاريخ 7 فبراير/شباط 2014، تلقت هيئة تحرير موقع جريدة الخبر تهديدات من مجهولين عبر عتاوين إلكترونية مجهولة موجهة إلى الموقع نفسه و كذلك البريد الإلكتروني العائد الى رئيس التحرير. اتى هذا التهديد في سياق حملة تشويه ضد هيئة التحرير و الموقع من قبل الصحف و المواقع التابعة لمؤتمر الشعب العام. ان الحملة بدأت بسبب نشر أخبار عن شخص قيادي في المؤتمر الشعبي العام، على الرغم من أن هذا الشخص تم اعطائه حق الرد.
 في 6 فبراير/ شباط  2014، كان الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فاتك الرديني، عائدا الى منزله عندما اقترب منه مسلحين اثنين مجهولين في وسط صنعاء. لقد ضربوه وسرقوا متعلقاته الشخصية وحاولوا اختطافه.
في وقت سابق من فبراير/شباط ، اعتقل الصحفي، فراس شمسان، من قبل السلطات المصرية، خلال حضوره معرض القاهرة الدولي للكتاب في العاصمة المصرية. لقد وجهت له تهمة قيامه بتصوير تقرير للتلفزيون دون إذن رسمي.
 يعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء الحوادث المذكورة أعلاه ويعتبرها بمثابة هجوم مباشر على حرية الصحافة في اليمن. يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن هذه الحوادث كانت النتائج المباشرة لممارسة الصحفيين مهنتهم بطريقة سلمية ومشروعة.
يحث مركز الخليج لحقوق الإنسان  السلطات في اليمن على:
1. الكف فوراً في استهداف الصحفيين وضمان تمتعهم ببيئة مناسبة لممارسة مهنتهم؛
2. الاسقاط الفوري لجميع التهم الموجهة ضد فراس شمسان والسماح له بممارسة مهنته كصحفي دون عوائق؛
3. ضمان وفي جميع الظروف قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.
 مركز الخليج لحقوق الإنسان يدعو إلى الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما المادة 6  الفقرة (ج):
 ج) دراسة ومناقشة وتكوين واعتناق اﻵراء بشأن مراعاة جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مجال القانون وفي التطبيق على السواء، وتوجيه انتباه الجمهور إلى هذه الأمور بهذه الوسائل وبغيرها من الوسائل المناسبة.
وكذلك المادة 12، الفقرة 2:  
2. تتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة التي تكفل لكل شخص حماية السلطات المختصة له، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، من أي عنف، أو تهديد، أو انتقام، أو تمييز ضار فعلا أو قانونا، أو ضغط، أو أي إجراء تعسفي آخر نتيجة لممارسته أو ممارستها المشروعة للحقوق المشار إليها في هذا الإعلان.