في سابقة خليجية : السعودية والإمارات والبحرين تسحب سفرائها من الدوحة وتضع قطر في زاوية ضيقة

أقدمت السعودية والأمارات والبحرين اليوم الاربعاء على سحب سفرائها في الدوحة في خطوة غير مسبوقة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي.

 

جاء ذلك في بيان مشترك للدول الثلاث أعلنت فيه سحب السفراء أن السعودية والإمارات والبحرين "بذلت جهودا كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على نهج يكفل السير في إطار سياسة موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".

 

من جانبها ردت مجلس الوزراء القطري على هذه الخطوة في بيان أكد فيه أسف دولة قطر لقيام السعودية والامارات والبحرين بسحب سفرائها مؤكدة أنها لن تقدم على نفس الخطوة وستبقي سفرائها في الرياض وابوظبي والمنامة.

 

واضاف بيان مجلس الوزراء القطري أنه " لا علاقة للخطوة التى أقدم عليها الأشقاء فى المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف فى المواقف حول قضايا واقعه خارج دول مجلس التعاون "

 

وبرغم التناقض في البيانين كون بيان السعودية والامارات والبحرين وضح أن الخطوة تتعلق بأمور تتعلق بالالتزام بسياسات مجلس التعاون الخليجي على عكس البيان القطري الذي أكد أن قرارسحب السفراء الخليجيين جاء بسبب قضايا خلافية خارج مجلس التعاون الخليجي .

 

وأعتبر سياسيون أن الخطوة السعودية الاماراتية البحرينية قد وضعت قطر في زاوية ضيقة سيؤدي إلى عزلها وتقويض نفوذها وتدخلاتها في عدة بلدان عربية على راس ذلك وقوف قطر ضد الثورة المصرية التي أطاحت بالاخوان وتوتر علاقة الدوحة بالقاهرة.

 

وبعد وقت قصير من القرار السعودي الاماراتي البحريني  بدأت تداعياته تدق ناقوس الخطر في قطر وقد أدى في اللحظات الأولى إلى خسارة البورصة القطرية 3% من احتياطها بعد هذا القرار.