نظمها مركز اليمن ومؤسسة المستقبل: حلقة نقاش :ضعف التربية والتعليم ومخرجاتها في عدن

نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (F . F . F) يوم أمس الأول الخميس في قاعة المستثمر بمبنى محافظة عدن حلقة نقاش حول واقع التربية والتعليم في محافظة عدن تحت عنوان: (ضعف التربية والتعليم ومخرجاتها في عدن .. الأسباب والحلول) و(جودة التعليم.. وكفاءة في مخرجاتها .. مدخل لتطوير المجتمع وإنمائه وتقدمه.)
وأكد الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان لدى افتتاحه حلقة النقاش توجيه الدعوة للمشاركة في حلقة النقاش لكل من ذوي العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية في عدن.
وتطرق في مستهل كلمته إلى أهمية انعقاد حلقة النقاش هذه التي تناولت قضية غاية في الأهمية ترتبط بتطور المجتمع وتقدمه.. مشيرا إلى أن التطورات التي تشهدها البلاد في ضوء حركة التغيير والثورة التي شهدتها وتشهدها البلاد تستدعي الاهتمام بحل المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وتعيق تطورها.
وقال نعمان: لا يمكننا أن نتحدث عن تطور المجتمع وتقدمه، ما لم يتم تطوير التعليم وجودته؛ لأن المجتمعات تتطور وتتقدم وتزدهر بتطور وتقدم وازدهار التعليم والعملية التعليمية... مضيفا: نحن في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يأتي اهتمامنا بموضوع التعليم من منطلق ما يمثله من أهمية كبيرة تتعلق بتطور المجتمع وتنميته، إضافة إلى كون قضية التعليم تندرج ضمن مشروع يعمل عليه المركز هو مشروع : نشر ثقافة حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية.. مشددا على أن تعليم التلاميذ والطالبات والطلاب حق إنسان من حقوق الإنسان، وهذا يعني ضرورة توفير التعليم الجيد والمتطور ليجسد هذا الاستحقاق الإنساني والوطني والدستوري.
وأشار نعمان: لقد عمل فريق رصد الانتهاكات في مركز اليمن بالنزول إلى مختلف مدارس محافظة عدن، واطلع على أوضاع المباني المدرسية وصلاحياتها وقدراتها الاستيعابية، وكذا مدى كفاءة المدرسين والمدرسات وكفاءة الإدارات المدرسية، وكفاءة الوسائل التعليمية ومدى توافرها كالمختبرات التي تفتقر إليها معظم مدارس عدن.
وأضاف : أننا وجدنا أن سوء أوضاع مختلف هذه الحلقات، وهو ما أثر سلبـا على سير العملية التعليمية، الذي انعكس سلبـا على مخرجاتها التعليمية، التي أثرت بالمخرجات الجامعية، وهو ما أثر ويؤثر على التنمية البشرية والمستدامة في محافظة عدن.
وأكد الأخ محمد قاسم نعمان أهمية مشاركة المجتمع في وضع الحلول لمختلف المشكلات التي تواجه العملية التعليمية والتربوية في عدن، لاسيما ونحن بصدد الانتقال إلى بناء يمن جديد متطور تجسد أهداف حركة التغيير والثورة الشبابية الشعبية.
وفي ختام كلمته أمام الحاضرين المهتمين بالسلك التربوي والتعليمي أكد الأخ نعمان أهمية إغناء التقرير المقدم من قبل مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الموضوع للمناقشة في هذه الحلقة وتقديم المقترحات والحلول لمختلف المشكلات والمعوقات لتطور التربية والتعليم بعدن لتكون برنامجـا سيعمل المركز مع الجميع على متابعته مع مختلف الجهات الرسمية كافة.
وكان الأخ رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قد أشار في بدء كلمته إلى أنـه قد سبق عقد حلقة النقاش هذه عقد مائدة مستديرة لخبراء ومتخصصين أكاديميين في التربية والتعليم، الذين تولوا صياغة هذا التقرير.. وقد وجه لهم الشكر والتقدير لدورهم وتفاعلهم الطيب.

من جانبها قالت الأخت سماح جميل المدير التنفيذي لمشروع الرصد إن الاهتمام بالتعليم وتطويره يشكل أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات وبالذات التواقة إلى التطور والتقدم والازدهار .
ونوهت بأن قضية التربية والتعليم واحدة من هذه القضايا المرتبطة بهذه الحقوق .. إذ أن حق التعليم الجيد هو حق من حقوق الإنسان ونقصد هنا (الأطفال والتلاميذ والطلاب والطالبات).
وأشارت في كلمتها إلى تردي أوضاع المدارس ومبانيها وغياب المعلم الكفؤة، والإدارة المدرسية الكفؤة وتخلف المناهج التعليمية وغياب المختبرات وعدم توافر الوسائل التعليمية والمباني المدرسية المناسبة والصالحة.

وقالت إن ذلك يؤثر سلباً في العملية التعليمية ويؤثر سلبا على المخرجات التعليمية وبالتالي يؤثر على المخرجات التعليمية وجودة التعليم وهو يجسد الانتهاكات للحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها أطفال وتلاميذ وطالبات وطلاب المدارس، بل أن ذلك يؤثر سلباً على مسار المجتمع وعلى التنمية البشرية والمستدامة والتنمية المجتمعية عموماً وهو ما نسميه بانتهاكات حقوق الآخرين.

وفي ختام كلمتها قالت إن حلقة النقاش هذه تأكيد على الدور الذي يجب أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني في المساهمة والشراكة المجتمعية في حل مشكلات المجتمع وتوفير شروط التقدم والازدهار لبلادنا.. وهذا ما يحرص مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن يجسده في أنشطته وبرامجه والمشاريع التي يقوم بتنفيذها في العديد من المحافظات.

كما ألقى مدير عام مكتب التربية والتعليم بعدن الأخ عمر السيد أحمد عمر كلمة قال فيها:
لا شك في أن تعزيز وتطبيق اللوائح التنظيمية التربوية عمليـا، يؤدي بالتأكيد إلى نجاح كل المهام والأعمال المنوطة بالإدارة التربوية.
وأشار إلى أن الجانب التربوي يجب أن يعزز دور شخصية المربي / المعلم كقدوة حسنة كما يجب أن نعمل على تطوير أساليب الأنشطة اللاصفية لأهميتها، والأهم من ذلك هو تطوير أساليب وأشكال العلاقة مع المجتمع والأسرة.
وتطرق عدد من المشاركين في كلماتهم إلى الصعوبات التي تواجه التربية والتعليم في عدن، وأبدوا استعدادهم للعمل معـا لتطوير هذا الجهاز الإنساني المهم، ووضعوا النقاط على الحروف في سبيل النهوض بمستوى التربية والتعليم.